فيديو يفند ادعاء الاحتلال حول قتل الشهيد طه بكفر قاسم قبل 3 أعوام

كفر قاسم - صفا

أظهر توثيق لشريط فيديو مصور كُشف عنه مؤخراً التفاصيل الأخيرة في جريمة قتل شرطة الاحتلال الإسرائيلي للشهيد محمد طه (27 عاما) على يد حارس محطة الشرطة في كفر قاسم بالداخل الفلسطيني المحتل قبل 3 أعوام.

وفنّد الشريط المصور ادعاءات الشرطة "بأن طه شكل خطرًا على حارس الأمن، قبل إطلاق النار عليه في القسم العلوي من جسمه".

وظهر في شريط الفيديو بوضوح أن طه كان على بعد من حارس محطة الشرطة، فيما تواجد الحارس في غرفته دون أن يشكّل عليه الشهيد طه أي خطر، بعكس أقوال الشرطة في الملف، والتي ادعت أن الشاب كان على مقربة من الحارس، وشكّل عليه خطر الموت.

وكانت الشرطة قد ادعت في ملف التحقيق أن النيران قد اشتعلت في مركز الشرطة من قبل المتظاهرين، قبل أن يطلق حارس الأمن النار على طه، بعد شعوره بالخطر.

وكانت جريمة قتل الشهيد طه قد اقترفت يوم الخامس من حزيران/ يونيو 2017، برصاص الشرطي الذي كان حارسا على مركز الشرطة في كفر قاسم.

وقبل عدة أشهر، قررت النيابة العامة إغلاق ملف التحقيق مع حارس الأمن الذي قتل الشهيد طه من مسافة قريبة، ولم يقدّم للمحاكمة بعد أن ادعت أنه عمل "وفق التعليمات" في مثل هذه الظروف.

وبعد استشهاد طه، اشتعلت الأجواء في كفر قاسم خاصة وبلدات الداخل الفلسطيني عامة، وشهدت المدينة مواجهات عنيفة مع الشرطة استمرت عدة أيام غضباً على جريمة قتل طه، اعتقل وأصيب خلالها عشرات الشبان من كفر قاسم.

وأغلقت محطة الشرطة في كفر قاسم لعدة أيام بعد الجريمة لتفتح أبوابها مرة أخرى، الأمر الذي أثار الاحتجاجات في المدينة.

وشهدت جنازة الشهيد طه أجواء غاضبة بعد مشاركة الآلاف من أهالي كفر قاسم والمجتمع العربي، الذين طالبوا في حينه، بمحاكمة المجرمين وإغلاق محطة الشرطة بشكل نهائي.

 

/ تعليق عبر الفيس بوك