لاقى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن نيته طرح "صفقة القرن" لتصفية القضية الفلسطينية مساء يوم الثلاثاء، غضبًا شعبيًا واسعًا في قطاع غزة، عبّروا عنه خلال مشاركتهم في فعاليات رافضة لـ"الصفقة المشؤومة".

وقال ترمب أمس إن "البيت الأبيض سينشر خطة السلام في الشرق الأوسط غدًا الثلاثاء ظهرًا بالتوقيت المحلي (17:00 بتوقيت غرينتش).

وعبّر مواطنون، في مقابلات مع وكالة "صفا"، عن رفضهم التام للصفقة، معتبرين إياها ظالمة ومنتقصة لحقوق اللاجئين، وتشرعن سرقة الأرض والمقدسات.

ويقول المواطن فتحي اطبيل لمراسل وكالة "صفا"، إنه "يجب الوقوف موحدين في هذا الوقت العصيب الذي تمر به القضية الفلسطينية، لمواجهة صفقة القرن، المدمرة لقضيتنا وأرضنا وحقوقنا".

ويضيف "علينا مواجهة الصفقة بالمقاومة الشعبية ضد الاحتلال، والمقاومة المسلحة، وسنقف بكل قوتنا ضدها ولن تمر إلا على أجسادنا".

ويعبر الطالب الجامعي محمد الزرد عن غضبه بهتافات رافضة لصفقة القرن، والذي يقول إنها "ستولد وتموت في نفس الوقت".

ويقول لمراسل "صفا": إن "صفقة القرن منقصة لحقوق الفلسطينيين، وعار كبير على العرب والمسلمين إن قبلوا بها".

ويشير الزرد إلى أن التطبيع العربي مع الاحتلال، "شجّع أمريكا وحلفاءها على التهاون بقضيتنا وجعلها محط بيع ومزايدة".

وشارك المئات من أبناء شعبنا مساء الثلاثاء، بوقفة غاضبة رافضة لصفقة القرن، وسط مدينة غزة، فيما يستعد آخرون للخروج مساء اليوم، للتعبير عن غضبهم ورفضهم الصفقة.

ورفع المشاركون شعارات تعبر عن رفضهم الصفقة، ودعوتهم للوحدة الفلسطينية في مواجهة الصفقات التآمرية على القضية.

من جانبها، تقول اللاجئة إلهام الباز لمراسل "صفا" إن "صفقة القرن دمار للشعب الفلسطيني والدول العربية أيضًا، ونحن نرفضها بالمجمل".

وأضافت "لا يوجد صفقة، ولن تمر إلا على أجسادنا".

وتابعت الباز "بدلًا من دعم القاتل والمهجّر لشعبنا، نريد منهم دعم حقوقنا كلاجئين، ولن تمر صفقة القرن أبدًا".

ويوافق المواطن رسمي أبو العينين حديث سابقيه، بضرورة الوحدة الوطنية لمواجهة الصفقة، مضيفًا "علينا أن نقف موحدين ضد صفقة القرن، التي تُسقط حقوقنا في القدس، وحقوقنا كلاجئين ذقنا كثيرًا من العذابات والويلات طوال 70 عامًا".

ويتابع "آن الأوان أن يقف العالم معنا وأن يسجل لنا كرامة كما شعوب العالم، وآن الأوان أن نقول، تسقط صفقة القرن وتذهب للجحيم وكل من يقف معها وستسقط ولن تمر".

ويشير أبو العينين إلى أن دعوة الرئيس محمود عباس لمناقشة التصدي للصفقة "مطمئنة"، مؤكدًا أن "على القيادة أن تكون متمسكة، وتسير على خطى السابقين في الدفاع عن قضيتنا".

ودعت الفصائل الفلسطينية جماهير الشعب الفلسطيني لاعتبار اليوم وغدًا الأربعاء، يومي غضب في جميع الساحات، مطالبةً جماهير الشعب الفلسطيني للخروج إلى الشوارع والميادين في مسيرات حاشدة.