"الانتخابات ستفرز خارطة تنتزع صلاحياته"

"الأحرار": مماطلة عباس تؤكد عدم مصداقيته للانتخابات

غزة - صفا

قالت حركة الأحرار إن المماطلة والتسويف والأسباب الكثيرة المتناقضة التي تطرحها قيادة السلطة تؤكد عدم مصداقية رئيس السلطة محمود عباس في دعوته للانتخابات وعدم وجود إرادة حقيقية لإجرائها.

وأوضح الأمين العام لحركة الأحرار خالد أبو هلال في تصريحٍ لفضائية "الأقصى" الاثنين أنه منذ إعلان عباس دعوته لإجراء الانتخابات ونحن ندور في حلقة مفرغة ونستمع لأعذار ومبررات واهية تصرح بها قيادات السلطة وحركة فتح يُراد من خلالها وضع العصي في الدواليب ووضع العقبات والعراقيل في طريق إجرائها".

وقال أبو هلال إن "شعبنا يعيش حالة من الإحباط نتيجة عدم مصداقية السلطة في خطابها ومواقفها المخيبة للآمال والمخالفة للإرادة الوطنية الجامعة".

وأضاف أن إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية سينتج عنها تشكيل مجلس تشريعي منتخب بإرادة شعبية حُرة ولن يكون مفصلاً على مقاس رئيس السلطة، وستفرض خارطة سياسية ووطنية جديدة تنتزع صلاحياته وتنهي حقبته السياسية، لذلك هو ليس جاداً ويستمر في خلق المبررات والأعذار لعدم إجرائها".

وتساءل أبو هلال أنه إذا كان رئيس السلطة صادقاً في ادعائه بأن سبب عدم صدور مرسوم رئاسي لتحديد موعد الانتخابات هو إصراره على إجرائها في القدس، فما المانع لديه من العودة لمبادرة الفصائل الفلسطينية الثمانية التي حظيت بالإجماع الوطني والدعوة الفورية لعقد لقاء وطني مُقرِر لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي والتوافق على المبادئ العامة المرتبطة بالمسار الوطني والسياسي العام ووسائل حماية وتحصين المشروع الوطني في ظِل التحديات التي تواجه شعبنا وقضيتنا.

وقبل أشهر، تسلم الرئيس عباس ردود الفصائل الايجابية حول إجراء الانتخابات من رئيس اللجنة المركزية للانتخابات حنا ناصر، ورغم ذلك لم يتم حتى الآن إصدار مرسوم رئاسي يحدد موعد إجراء الانتخابات، وبقيت مسألة إجرائها في القدس هي المعضلة الوحيدة أمامها، في ظل الرفض الإسرائيلي المتوقع.

وكان رئيس الوزراء محمد اشتية قال: "نحن ننتظر الرد الاسرائيلي بشأن عقد الانتخابات في القدس، ولن نقبل ألا تكون القدس جزءًا من الانتخابات الفلسطينية".

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة