المعركة لا تتعلق بقيمة الأثاث بل بهوية المصلى

القدس الدولية تُحذر من أي التفاف إسرائيلي على نصر "باب الرحمة"

بيروت - صفا

 

دعت مؤسسة القدس الدولية أهالي القدس المحتلة إلى قطع الطريق على أي التفافٍ إسرائيلي على نصر باب الرحمة، وذلك بالحفاظ عليه كمصلى من مصليات المسجد الأقصى المسقوفة.

وقالت المؤسسة في بيان صحفي الثلاثاء: إن" الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يتحايل على نصر باب الرحمة، إذ يؤكد بشكلٍ متتالٍ عدم اعترافه به كمصلى، فيقتحمه بالأحذية، ويشترط إخراج السجاد منه لإدخال مواد الإعمار، ويُسحب من المصلى القاطع الخشبي بين صفوف الرجال والنساء ثم خزانة الأحذية".

وأشارت إلى أن مصلى باب الرحمة فُرغ من أثاثه مرتين متتاليتين حتى الآن خلال أسبوعٍ واحد، وذلك في تصعيد إسرائيلي واضح تجاهه يستهدف الالتفاف على الإنجاز الجماهيري الكبير الذي تحقق في هبة باب الرحمة، والتي تشكل "رأس حربة الفعل الجماهيري".

وأكدت أن الرباط الشعبي والاحتضان الجماهيري وحده الكفيل بحماية هوية مصلى باب الرحمة في هذه المعركة.

وشددت على أن المعركة على الأثاث والسجاد لا تتعلق بقيمته أو بمنفعته، بل تتعلق بهوية المكان باعتباره مصلىً مسقوفًا من مصليات الأقصى يصر المحتل على رفض الاعتراف به، مؤكدة على ضرورة إفشال مسعاه هذا، لأنه ليس هو من يحدد وجهة استخدام أي جزءٍ من أجزاء الأقصى.

وأعربت عن استغرابها من صمت دائرة الأوقاف الإسلامية والحكومة الأردنية إزاء ما يدور في مصلى باب الرحمة، وقالت: "ما زلنا -ومعنا كثير من محبي الأقصى وأهله-نتطلع إلى موقفٍ واضح من الأوقاف والحكومة الأردنية تجاه المصلى، إذ من شأنه أن يفشل المسعى الصهيوني ويقوي الصف العربي والإسلامي، أما غموض الموقف أو تأخره فمن شأنه أن يترك مساحة للمحتل لن يتوانى عن استغلالها ضد المصلى والأقصى والمرابطين".

وأكدت وقوفها إلى جانب الأردن والأوقاف الإسلامية في أي تحركٍ تقوم به لوقف العدوان الإسرائيلي واستعادة صلاحياتها الحصرية في إعمار أسوار المسجد الأقصى.

 ودعت وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في اجتماعهم الموسع الذي سينعقد غدًا الأربعاء، بأن يتبنوا موقفًا واضحًا من المعركة على مصلى باب الرحمة، وأن يعززوا موقف الأردن والأوقاف في هذه المواجهة، وأن يدعموا موقفها في وقف التغول على صلاحياتها الحصرية بإعمار أسوار الأقصى.

ورأت مؤسسة القدس بأن تطورات الأحداث في القدس من مصلى باب الرحمة والأقصى عمومًا مرورًا بالعيسوية وصور باهر، وحتى اختيار نتنياهو لمجموعة من "متطرفي منظمات المعبد" عزز بهم حكومة تصريف الأعمال التي يقودها لتمثل أكبر نفوذٍ حكومي لهم في تاريخهم،

وحذرت من أن كل هذه التطورات تؤكد أن الوضع في القدس مرشح للانفجار، وأن المواجهة الجماهيرية التالية ربما تكون في الشهور القليلة القادمة.

ودعت كل القوى الشعبية وحركات المقاومة للوقوف إلى جانب المقدسيين في هذه المعركة، ودعم صمودهم بشكلٍ حقيقي فهم قادرون على انتزاع النصر في هذه المواجهات.

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة