سيجري بالتزامن بين رفح ومدن بريطانية

بمشاركة فتيات من غزة.. ماراثون بريطاني ضد تسليح "إسرائيل" بالطائرات

رفح - هاني الشاعر – صفا

من المقرّر أن تُشارك مئات الفتيات من غزة وأوروبا في مارثون للدراجات الهوائية سيعقد نهاية الشهر الجاري في بريطانيا لمطالبة الحكومة البريطانية بـ"وقف تسليح إسرائيل بطائرات الاستطلاع المستخدمة في قتل الفلسطينيين وأطفالهم".

ويعكف مشروع "رياضة من أجل فتيات فلسطين" الذي ينفذه اتحاد لجان المرأة في رفح على تدريب 150فتاة، (12-15 عامًا) على فنون رياضية مُختلفة.

وكانت جماعة حقوقية في بريطانيا، قالت الشهر الماضي، إن لندن وافقت على مبيعات أسلحة لـ"إسرائيل" بأكثر من 17 مليون دولار خلال العام الماضي، خلال مسيرات العودة التي أطلق فيها جنود الاحتلال الرصاص بشكل مباشر على المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة.

وتستعد الفتيات على قدمٍ وساق للمشاركة في ماراثون الدراجات الهوائية المزمع إقامته بين 20_25 يوليو في شارع "الزواري" غربي رفح، بالتزامن مع ماراثون مماثل سينطلق من عدة مدن بريطانية لجمع التبرعات لأطفال وشباب غزة، لتقدم الدعم لهم في مجالات: الصحة والتعليم والرياضة.

مسؤولة اتحاد لجان المرأة في رفح سميرة عبد العليم تقول إن أحد سباقات الماراثونات في بريطانيا سينتهي إلى بوابة مصنع طائرات الاستطلاع الذي يزوّد "إسرائيل" بتلك التقنية ومطالبة الحكومة هناك بوقف تلك الصفقات لصالح الاحتلال.

وتوضح عبد العليم لمراسل "صفا" أن أصدقاء الشعب الفلسطيني والمتضامنين، سيشاركون في الماراثون وسيعقدون مؤتمرًا لإعلان رسالتهم الإنسانية وتعبيرًا عن وقوفهم بجانب شعبنا وأطفاله، الذي حرموا أبسط مقومات الحياة؛ بسبب الاحتلال وممارساته والحصار.

وأضافت: "سيرفع المشاركون شعار (لا لتسليح إسرائيل، نعم لطفل فلسطيني بحياةٍ آمنة)؛ فيما سيرفع أطفال فلسطين شعار (من حقنا نعيش في أمان وسلام وصحة وحرية ولعب آمن).

فعلى أرض ملعب "الزعيم" وسط رفح، تُطلق المدربة بيسان سلامة صافرتها إيذانًا بانطلاق 15 فتاة لبدء تقديم حركات استعراضية وسباق دراجات هوائية، فيما تنشغل مدربة أخرى في تدريب نظير العدد كرة القدم، والجمباز، وأنشطة أخرى.

وتقول سلامة لمراسل "صفا" إنّها تشرف على تدريب 150 فتاة، على كرة القدم والدراجات والاستعراضات المُختلفة وأنشطة رياضية أخرى.

وتلفت سلامة إلى أن "دورهم يكمن إلى جانب التدريب، بمحاولة تخليصهم من الضغوط التي يمرون بها، والخروج بصورة أمام العالم، وهي أنهم رغم الظروف الصعبة والحصار يثبتوا أن هنا حياة ومواهب وقادرين على تنميتها، لكنهم بحاجة لفرص، وحياة كريمة، واستقرار، وأمنٍ وأمان".

ملك جابر (12عامًا) انتهت لتوها من تمرين كرة قدم استمر لساعة مع 10 من صديقاتها بالفريق، تقول: "أحب ممارسة الرياضة، والإجازة أتاحت لنا فرصة المشاركة".

وتوضح أنه لم يسبق لها المشاركة بلعب كرة القدم أو قيادة الدراجات الهوائية، مضيفة: "بالتالي لا بد أن يتوفر لأطفال فلسطين مساحة للعب وممارسة مختلف الرياضات ليبرزوا مواهبهم.. هذا حقٌ طبيعي لنا".

وتشارك ملك صديقتها روان الناطور(14عامًا) الحديث فور أن انتهت من تقديم عروض على متن دراجة هوائية، بالقول لمراسل "صفا": "نحن هنا لنري العالم مواهبنا".

وتختم حديثها: "نحاول أن نبعث برسالة للمتضامنين معنا أن من حقنا العيش بأمان وكرامة، وأن يرفع الحصار عنا وتخرج مواهبنا للخارج، وأن يكون للأطفال خاصة الإناث فرصة لممارسة الرياضات المختلفة، لما لذلك من أهمية".

وفي 18 مايو 2018، وافقت الحكومة البريطانية على صفقة بيع أسلحة قيمتها أكثر من 125 ألف دولار، بعد 4 أيام فقط من إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار على 68 فلسطينيًا.

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة