اعتصم المهجرون الفلسطينيون إلى الشمال السوري في مخيم دير بلوط احتجاجاً على تردي أوضاعهم المعيشية المزرية التي يعانون منها داخل المخيم الذي يفتقر لأدنى متطلبات الحياة الإنسانية.
وطالب المعتصمون الجهات المعنية بإخراجهم من المأساة التي يعيشونها، والعمل على عودتهم إلى وطنهم فلسطين، أو منحهم حق اللجوء الإنساني، داعين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إلى تحمّل مسؤولياتها تجاههم وتقديم المساعدات الإغاثية والمالية والطبية التي كانت تقدم لهم في مناطق سكنهم في العاصمة دمشق.
وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، إن المهجّرين الفلسطينيين في الشمال السوري الذين أُجبروا على مغادرة منازلهم وممتلكاتهم عدة مرات يعيشون أوضاعاً معيشية قاسية في مخيمات مكتظة تعاني عجزًا كبيرًا في عدم توفر أدنى مقومات الحياة.
كما يعاني المهجّرون شح المساعدات الإغاثية وانتشار البطالة بين صفوفهم، وعدم تقديم أي دعم مادي أو غذائي من قبل المنظمات الإنسانية وتخلي الأونروا عن تحمل مسؤولياتها اتجاههم.
في السياق اندلع حريق في مخيم المحمدية التابع لناحية جنديرس جنوب غرب مدينة عفرين شمال سورية ما أسفر عن احتراق خيمة من خيم المهجرين من مخيم اليرموك وجنوب دمشق إلى الشمال السوري.
ووفقاً لما ذكرته مجموعة العمل، فإن الحريق اندلع الاثنين في مخيم المحمدية، مشيراً إلى أن الأضرار اقتصرت على الماديات.
في شأن مختلف، أكدت شبكة المخيمات أن الأجهزة الأمنية السورية حولت عشرات المعتقلين الفلسطينيين الذين اختطفتهم في مدينة حماه إلى سجني صيدنايا وقدسيا.
ووفقا لمعلومات حصلت عليها شبكة المخيمات فإن مخابرات الفرع 215 التي اعتقلت دفعتي مهجرين فلسطينيين من أبناء مخيم اليرموك عددهم 58 وصلوا من بادية السويداء بطرق التهريب الى حماه، حولتهم بادئ الأمر الى فرع فلسطين.
وبينت أنه بعد اعتقالهم وتحويلهم الى فرع فلسطين وهم 58 مدنياً، فرزهم الفرع الى مسنين وأحداث، حيث تم تحويل الأحداث (الأطفال تحت الـ 18 عاما) إالى فرع الأحداث في قدسيا بريف دمشق وعددهم 3، أما الكبار فتم تحويلهم إلى سجن صيدنايا وعددهم نحو 55.
وكانت قوات النظام اختطفت هؤلاء المدنيين بكمين نصبته لهم في حماه بعد تحايلها عليهم وعلى المهربين المتعاملين معها، ثم ابتز ضباط الفرع 215 ذويهم بطلب المال مقابل الافراج عنهم دون أن يتم ذلك.
إلى ذلك، يتصدر شحّ المياه وانقطاعها منذ عدة أيام عن منازل وحارات مخيّم جرمانا للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق واجهة الاهتمامات لسكانه الذين يجبرون على شراء المياه من الصهاريج بأسعار مرتفعة ما فاقم من معاناتهم وأزمتهم المعيشية والاقتصادية.
ويشتكي سكان المخيم من عدم توفر بعض خدمات البنى التحتية وخاصة تلك المتعلقة بالصرف الصحي، حيث ناشد الأهالي سابقاً المسؤولين عن خدمات المخيم، بحل مشاكل الصرف الصحي والتي تفاقمت بشكل كبير ومنعت سكان المخيم من التنقل والحركة، كما يعانون من استمرار انقطاع الكهرباء عن جميع أرجاء المخيم لفترات زمنية طويلة.