جدَّدت الأطر الصحفية في غزة دعوتها لوسائل الإعلام والصحفيين كافة لمقاطعة أخبار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، وأي مؤتمر صحفي يرتب له مكتب مدير عملياتها في قطاع غزة ماتياس شمالي.
وأكدت الأطر في بيان وصل "صفا" نسخة عنه السبت، أن المطلوب من وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية التركيز على الكارثة التي تتسبب بها تقليصات "أونروا" على العائلات بغزة وعموم اللاجئين في المناطق الخمسة بحجة الأزمة المالية التي تمر بها.
وشّددت على أن قطاع غزة مُستهدفٌ بشكل فاضح بقرارات إدارة الوكالة المجحفة، وتُفتعل فيه الأزمات لتمرير صفقات مشبوهة تهدف شطب حقوق اللاجئين، بخلاف الهدف الذي أُنشئت من أجله.
وأشارت الأطر في بيانها إلى أن القرار جاء رفضًا لقراراتها الجائرة بحق الموظفين وفصل 1000 منهم في غزة.
يذكر أن "أونروا" أنهت قبل أيام عمل ألف موظف من موظفي ما يُعرف ببند "الطوارئ" لديها بقطاع غزة، فيما بدأ اتحاد الموظفين "نزاع عمل" وصولًا للإضراب الشامل.
وكان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في فلسطين المحتلة جيمي ماكغولدريك قال إنه من الواضح أن أزمة الوضع الإنساني في غزة سياسية تحتاج إلى حل سياسي، مرجحًا أن مدارس "أونروا" قد لا تفتح مدارسها في موعدها نهاية أغسطس المقبل.
وتقول الوكالة الأممية إنها تعاني من أزمة مالية خانقة جراء تجميد واشنطن 300 مليون دولار من أصل مساعدتها البالغة 365 مليون دولار.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن "أونروا" تحتاج 217 مليون دولار، محذرة من احتمال أن تضطر الوكالة لخفض برامجها بشكل حاد، والتي تتضمن مساعدات غذائية ودوائية.
وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة.
وحتى نهاية 2014، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في المناطق الخمس نحو 5.9 ملايين لاجئ، حسب الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء.