مسيرات العودة ستتواصل حتى يوم 15 مايو

الديمقراطية: نواصل اتصالاتنا لعقد مجلس وطني توحيدي

غزة - صفا

أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عضو المجلس الوطني الفلسطيني زياد جرغون أن الجبهة تواصل اتصالاتها ومشاوراتها مع القوى والفصائل والشخصيات المستقلة لعقد مجلس وطني توحيدي بمشاركة الجميع، استنادًا للجنة التحضيرية التي عقدت في بيروت في يناير 2017.

وأوضح جرغون في تصري وصل وكالة "صفا" الأحد أن عقد مجلس وطني توحيدي بهدف الخروج بقرارات تليق بحجم التضحيات الجسام للشعب الفلسطيني، وخصوصًا عشرات الشهداء وآلاف الجرحى في "مسيرات العودة"، لإعادة الاعتبار للقضية الوطنية الفلسطينية.

وشدد على أن القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية تمر بمرحلة حرجة بعد قرارات ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ "إسرائيل"، وتقليص المساهمة الأمريكية "لأونروا"، وفرض مشاريع مشبوهة، وفي مقدمتها "صفقة القرن" الأمريكية.

وقال إننا "نرفض خلق بديل لمنظمة التحرير الممثل الشرعي لشعبنا في الوطن والشتات"

وأضاف أن "الجبهة مع تثبيت الشرعية التي عُمدت بدماء الشهداء منذ بناء المنظمة وانطلاق الثورة الفلسطينية إلى أن أصبحت المنظمة الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، رغم وجود فصائل لها وزن كحماس والجهاد الإسلامي خارجها، ونناضل من أجل أن يكونوا جزء من المنظمة الائتلاف الوطني العريض لشعبنا".

وشدد على أن الجبهة تعارض بشدة سياسة القيادة المتنفذة بالمنظمة وتفردها بالقرار الوطني الفلسطيني، وعدم تطبيقها لقرارات المجلس المركزي في دورتيه الأخيرتين (2015 +2018)، بدءًا من سحب الاعتراف بـ "إسرائيل" وفك الارتباط بأوسلو وبروتوكول باريس الاقتصادي، ووقف التنسيق الأمني.

وعبر جرغون عن استغرابه لفرض حكومة التوافق الوطني برئاسة رامي الحمد الله إجراءات عقابية على القطاع، ومواصلة سياسة المماطلة والتسويف في صرف رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين، والشهداء والجرحى والأسرى بغزة لقرابة ثلاثة أسابيع لـ "أسباب فنية" غير مبررة ولا تمت للواقع بصلة.

وشدد على أن هذه السياسة تهدف إلى وقف "مسيرات العودة" وإحباطها، وزيادة الأوضاع مأساوية بغزة بفعل الحصار الخانق المتواصل لأكثر من عشر سنوات وإغلاق المعابر، مما حول قطاع غزة إلى سجن كبير، وبدون كهرباء وماء ومأكل.

ودعا جرغون الرئيس محمود عباس وحكومة الحمد الله لإعادة صرف رواتب الموظفين فورًا، ولا مبرر لاستمرار توقفها.

وأوضح أن منع الدواء ووقف مخصصات الأسرى والشهداء والجرحى تهدف لمحاصرة ومعاقبة قطاع غزة الذي قدم 37 شهيدًا ونحو 4000 جريح في "مسيرات العودة".

وتابع أن غزة ستواصل "مسيرات العودة" حتى تصل إلى الزحف الأضخم في ذكرى يوم النكبة في 15 مايو/ أيار القادم، لتؤكد للعالم أن اللاجئين الفلسطينيين وكل أبناء الشعب الفلسطيني بعد 70 عامًا لا زالوا متمسكين بحقهم بالعودة وفق القرار 194، وأنهم سيعودون رغم كل المؤامرات التي تحاك ضدهم.

 

 

/ تعليق عبر الفيس بوك