هل يمكن استخدام الخلايا الجذعية في علاج القلب؟

واشنطن

ازداد الإقبال على أساليب العلاج لحالات فشل القلب بواسطة الخلايا الجذعية على إثر الأخبار العلمية المتداولة بتحقيق تقدم مطرد في التجارب السريرية التي يتم إجراؤها إلا أنها مازالت في مرحلة التجارب ومازال أسلوب العلاج بالخلايا الجذعية لحالات فشل القلب في المراحل التجريبية ولم يتم إقرار رسميا للتطبيق والتعميم.

جاء ذلك في مقال دكتور ريتشارد لي من كلية الطب بجامعة هارفارد ومستشفى النساء ومعهد هارفارد للخلايا الجذعية، الذي أشار إلى أنه على مدار العشرين عاما الماضية تقريبا، عكف العلماء على دراسة كيفية استخدام الخلايا الجذعية لإصلاح القلب التالف واستعادة أدائه لوظائفه بطريقة مناسبة.

ومن المعروف أن الخلايا الجذعية فريدة من نوعها، تتميز بالقدرة على النمو في مجموعة متنوعة من أنواع خلايا القلب، رغم أنها يمكن أن تكون مستخلصة من خلايا جذعية لأعضاء أخرى بجسم المريض.

مراحل بحث وتجارب

ويقول دكتور لي إنه على الرغم من أن العلماء يستطيعون زراعة خلايا عضلة القلب في المختبر من الخلايا الجذعية الجنينية، إلا أن هناك حماسا متزايدا لاستخدام الخلايا من القلب نفسه بدلا من ذلك.

كما يستكشف الباحثون طرقًا جديدة لزرع خلايا القلب التي تم إنشاؤها في المختبر مرة أخرى إلى القلب.

تجارب سريرية غير منتظمة

أظهرت أكثر من 100 تجربة سريرية أن حقن الخلايا الجذعية في القلب إجراء ممكن تحقيقه بشكل آمن. ولكن حتى الآن، لا يوجد دليل واضح ومتسق على حدوث تحسن ملحوظ في الأشخاص المصابين بأمراض القلب الذين يتلقون العلاج بحقن الخلايا الجذعية.

يقول دكتور لي: "أتلقى رسائل إلكترونية يوميا تقريبا من الأشخاص الذين يرغبون في الحصول على نصائح حول كيفية الحصول على علاج الخلايا الجذعية لقلوبهم".

نصيحة علمية

ويقول دكتور لي إنه يقدم نصيحة واحدة لكل من يستفسر منه عن علاجات الخلايا الجذعية: إذا كان لديك قصور في القلب، فيجب أن تتلقى العلاج في مركز متخصص ومعتمد رسميا حيث توفر مثل هذه المراكز أحدث علاجات دوائية بجرعات صحيحة. ويضيف لي: إن الكثير من المرضى، الذين تلقوا العلاج خارج مراكز فشل القلب المعتمدة، لا يحصلون في أغلب الأحوال على الجرعات المثالية من أدوية فشل القلب الأكثر فعالية.

مازال الوقت مبكراً

ويختتم دكتور لي، رئيس دورية القلب العلمية بجامعة هارفارد، مقالته قائلا: "يود الجميع أن يروا علاجات بالخلايا الجذعية لفشل القلب، ولكن هذا الأمر لن يتحقق إلا بعد سنوات عديدة من الآن. وإلى أن يتحول هذا الجهد العلمي إلى واقع، لابد من الالتزام بالحصول على رعاية مرضى قصور القلب بشكل متميز".

/ تعليق عبر الفيس بوك