"سوق رأس المال" تبحث مشاكل التأمينات في غزة

غزة - صفا

عقدت هيئة سوق رأس المال الفلسطينية وجمعية رجال الأعمال في غزة اجتماعاً اليوم الثلاثاء لبحث سبل الارتقاء وتطوير قطاعات رأس المال الغير مصرفية، والمشاكل التي تواجه قطاع التأمينات في القطاع.

وأكد مدير عام الهيئة براق النابلسي على أهمية دور القطاع الخاص بغزة في تطوير القطاعات الاقتصادية والحفاظ على حالة الاستقرار في السوق المالي الفلسطيني.

وقال النابلسي إن اللقاء برجال الاعمال يأتي انسجاما مع التوجيهات الحكومية لتعزيز اللحمة بين شطري الوطن وتوجيهات القيادة بضرورة تواجد الهيئة في غزة لأداء مهمتها المناط بها وهي تنظيم سوق المال، والتعرف على مشاكل الجهات الاقتصادية من رؤوس أموال وشركات بغزة.

وأضاف "توجب على الهيئة التواصل مع القطاعات الاقتصادية والتجارية لكي تتمكن من تحديد توجهها في تنظيم عمل سوق راسم المال في المحافظات الجنوبية، ورصد الاحتياجات اللازمة للنهوض بسوق رأس المال في غزة".

وأوضح النابلسي أن اللقاءات تهدف أيضاً لتحديد مشاكل قطاع التأمين الذي يعتبر أحد القطاعات التي تأثرت بفعل الانقسام، والحاجة الضرورة لتفعيل عمل شركات التأمين في غزة، بما يكفل توفير تغطية تأمين للأفراد والشركات.

من جهته، أكد نائب رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال في غزة نبيل أبو معيلق على ضرورة وضع قضية التأمينات على سلم وأولويات المصالحة في ظل حالة التوافق كونها تعد إحدى القضايا الوطنية التي تهم شريحة واسعة في قطاع غزة.

وذكر أبو معيلق أن كثير من أبناء الشعب الفلسطيني بغزة وقعوا ضحايا لإعاقات وإصابات على مدار 10 سنوات من الانقسام الداخلي، مطالباً السلطة بضرورة تعويضهم عن الاضرار التي لحقت بهم من خلال صندوق تعويض مصابي حوادث الطرق الفلسطيني.

وقال إن مسألة التعويض تعد إحدى القضايا الوطنية التي يتوجب حلها في ظل حالة التوافق الحالية مؤكداً على ضرورة توحيد القوانين والتشريعات في ظل المشاكل المنتشرة في المحاكم بغزة والتي تحتاج لحلول.

وذكر أن ثلثي السيارات بغزة غير مؤمنة لعدم وجود متابعة من الشرطة في قطاع غزة أثناء فترة الانقسام وحالة الفقر التي تسيطر على عدد كبيرة من الأهالي مشيراً أن عدد السيارات المؤمنة بغزة 30% من أصل عدد السيارات المقدر 70 ألف سيارة.

كما أكد على ضرورة علاج قضية الاسعار المتفاوتة في تأمينات المشاريع وتوفير الاموال النقدية التي تحتاجها التحويلات الطبية للمصابين للخارج بشكل فوري، والتي لا توفرها شركات التأمين بغزة بحجة عدم توفر الاموال مما يضع المؤمن في الشركة لدفع المبلغ من أمواله الخاصة لذلك.

من جهته طالب مدير جمعية رجال الاعمال محمد مشتهى بضرورة فتح مكتب لهيئة رأس سوق المال بغزة والتواصل مع الشركات ورجال الاعمال للبدء بأداء مهامها المنوطة بها من التوعية والارشاد ودورها الرقابي على الشركات بغزة.

وتمنى مشتهى من شركات التأمين توفير تأمين صحي لرجال الأعمال في غزة بمواصفات عالية بما يحقق لهم مستوى ملائم من الرعاية الطبية.

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة