غارات النظام وروسيا تحصد عشرات المدنيين بسوريا

دمشق - صفا

قتل مدنيون في غارات روسية على ريف دير الزور شرقي سوريا بعد مقتل عشرات آخرين في قصف روسي سوري مكثف لمناطق مشمولة باتفاق خفض التصعيد في إدلب وريفي دمشق وحمص.

وقالت مصادر محلية إن تسعة مدنيين على الأقل قُتلوا وجرح أكثر من خمسين بينهم أطفال ونساء جراء استهداف طائرات حربية يُعتقد أنها روسية فجر اليوم السبت مناطق سكنية في مدينة البوكمال الخاصعة لتنظيم الدولة بريف دير الزور الشرقي.

وأدى القصف إلى تدمير عدد من المنازل وبعض المحال التجارية وسط المدينة. وذكرت المصادر أن ثلاثة مدنيين قُتلوا كذلك إثر غارات شنتها طائرات روسية على قرية الصالحية في دير الزور.

كما استهدفت غارات أخرى الميادين ومظلوم في ريف دير الزور الشرقي، ليصل عدد القتلى في الـ24 ساعة الماضية إلى نحو 50 في أعنف حملة جوية تشهدها المحافظة منذ بداية الثورة السورية.

استهداف المدنيين

وارتفع عدد القتلى في محافظة إدلب إلى 48 في غارات لطائرات روسية وأخرى للنظام السوري على نحو 40 منطقة وتجمعا سكنيا في الساعات الـ24 الماضية.

وكان العدد الأكبر من القتلى في بلدة أرمناز بريف إدلب، كما قتل 21 في قصف على الغوطة الشرقية بريف دمشق، وقتل خمسة مدنيين في قصف على مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي.

وتظهر صور من بلدة أرمناز حجم الدمار الذي خلفه قصف طائرات النظام السوري على التجمع السكني، وتوضح الصور انهيار عدد من الأبنية بشكل كامل، كما لحقت أضرار جسيمة بممتلكات المدنيين وتعرضت أخرى للتلف أو الحرق. وقد أدى القصف أيضا إلى مقتل ما لا يقل عن 30 مدنيا بينهم أطفال ونساء وإصابة عشرات.

وشكلت بلدة أرمناز أيضا مأوى لعدد كبير من الأسر المهجرة من بقية المدن السورية، وتقع أرمناز ضمن منطقة خفض التوتر الرابعة التي تضم إدلب وما يتصل بها من مناطق المعارضة بريفي حماة وحلب.

واليوم تجدد قصف قوات النظام السوري المدفعي على بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية، ما أدى إلى جرح عدد من المدنيين من أطفال ونساء، كما أدى إلى دمار في الأبنية والممتلكات.

واندلعت اشتباكات بين المعارضة المسلحة وقوات النظام على أطراف عين ترما في محاولة من قوات النظام للتقدم والسيطرة على مواقع متقدمة للمعارضة بهدف فصل حي جوبر عن الغوطة الشرقية. يذكر أن قوات النظام صعدت من قصفها على الغوطة الشرقية أمس ما أدى إلى مقتل 20 مدنيا.

المصدر: الجزيرة

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة