محاضر بغزة يحوّل تخصص "علم الأدوية" لرسوم "أنمي"

غزة - فضل مطر - صفا

تمكّن محاضر أكاديمي من غزة من تحويل تخصص "علم الأدوية" الجامعي من مواد نظرية إلى مواد فيديو رسوم متحركة "أنمي"؛ للتسهيل على الطلاب.

ويقول رئيس قسم علم الأدوية بكلية الطب بالجامعة الاسلامية جهاد حمّاد إن علم الأدوية يعتمد على مواد نظرية شائكة؛ وهو الأمر الذي دفعه لاستحداث هذا العلم.

ويلفت حماد في حديثه لمراسل "صفا" إلى إن الفكرة راودته منذ أربعة أعوام وقرر تجهيز منهج خاص به من الرسوم المتحركة "أنميشن" وسخرّه كوسيلة تعليمية شاملة في وكانت التجربة الأولى عالميًا، بعد أن استغرقت تجربته البحثية سبعة أشهر قضاها في كلية "كينجز" اللندنية.

ويضيف "تواصلت مع جمعية أكاديمية بريطانية تعنى بالطب لتطبيق فكرته بتحويل المواد النظرية إلى رسوم متحركة "أنمي"؛ الأمر الذي قوبل باستحسان وحصل على 15 ألف دولار لتنفيذ المشروع.

وتمكن حمّاد بعد جهد استمر ثلاث سنوات من تطبيق فكرته بإنشاء موقع إلكتروني يضم فيديوهات "رسوم متحركة"؛ وهو المشروع الأول من نوعه من حيث الشمولية على مستوى العالم، حسب ما يقول.

ويلفت إلى أن نجاح فكرته وإنشاء موقع إلكتروني جاءت نتيجة بساطة الأدوات التقنية التي استخدمها، وهي غير مكلفة؛ الأمر الذي قد يدفع باستحداث مساقات جامعية أخرى.

ويضم الموقع www.animationbook.net نحو 100 فيديو للمساق، بواقع 3-4 دقائق للفيديو الواحد باللغة الإنجليزية ومقسمة إلى 11 فرع أساسي ولكل فرع محاضرات متعددة خاصة به.

وحقق الموقع منذ إنشائه ما يزيد عن 50 ألف زيارة، وقرابة مليون تصفح داخلي للصفحة، رغم عدم الإعلان عن انطلاق الموقع بشكل رسمي.

ويشير المحاضر إلى أن المئات من طلبة الطب في مختلف الدول العربية تواصلوا معه للتعبير عن امتنانهم لنجاح مشروعه، فيما أبدت إدارة موقع "الباحثون المسلمون" إعجابها بالمشروع ليدشن اسمه بالموقع على مستوى الطب العربي.

مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة في غزة منير البرش يقول إن مشروع الأكاديمي حماد الذي سيتم تكريمه من الوزارة، يُمثل انجازًا لشعبنا، في وقت يعاني من حصار وأزمات متلاحقة.

وأشار البرش إلى أن الشعب الفلسطيني يملك من الابداعات والإمكانيات يعجز عنها الكثير في دول العالم.

ويطمح حمّاد أن يصل مشروعه للتمكن من تحويل كل علم الأدوية كاملاً إلى فيديوهات عملية ليكون مخزونًا معلوماتيًا مهم لشعبنا.

ويرى حماد أن مشروعه بحاجة إلى دعم مادي أوسع، داعياً المؤسسات المعنية بالتعليم في غزة والعالم العربي لتطوير مشروعه.

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة