أجهزة أمن السلطة فقدت صوابها

منتدى الإعلاميين: الحمد الله يتحمل مسئولية اعتقال الصحفيين

غزة - صفا

حمل منتدى الإعلاميين الفلسطينيين رئيس حكومة التوافق رامي الحمد الله المسئولية الكاملة لاعتقال خمسة صحفيين في الضفة الغربية المحتلة، مشيرًا إلى أن "أجهزة أمن السلطة الفلسطينية فقدت صوابها".

 

واستنكر المنتدى في بيان تلقته وكالة "صفا" الأربعاء، تصاعد حملات الاعتقال والاستدعاء التي تنفذها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية والتي كان هدفها أمس اعتقال 15 صحفيًا فلسطينيًا.

 

ورفض استمرار إجراءات السلطة التعسفية والملاحقة ضد الصحفيين خلال ممارسة واجبهم الوطني والمهني، والتي شهدت زيادة لافتة خلال الأيام الماضية وسط تسهيل مهمات وعمل الصحفيين الاسرائيليين.

 

ووفق المنتدى، اعتقلت أجهزة السلطة الليلة الماضية الصحفيين ممدوح حمامرة، قتيبة قاسم، عامر أبو عرفة، أحمد حلايقة، وطارق أبو زيد، فيما استدعت مخابرات بيت لحم الصحفي إسلام سالم للمقابلة في مقراتها صباحًا.

وذكر أن حمامرة وقاسم وأبو عرفة وأبو زيد معتقلون سياسيون سابقون أكثر من مرة لدى أجهزة السلطة، وسبق اعتقالهم في سجون الاحتلال.

 

وشدد على أن الحركة الصحفية الفلسطينية صُدمت بالمبررات التي ساقتها الاجهزة الأمنية "بتسريب معلومات حساسة إلى جهات معادية"، واعتبرتها بأنها تبعث على السخرية وأنها عذر أقبح من ذنب –إن كان هناك ذنب –وتعبير عن حالة "استهبال" أمني وسياسي غير منطقي هدفه تضليل الرأي العام والمجتمع الدولي حول الأسباب الحقيقية لعملية اعتقالهم.

 

وتساءل المنتدى "هل هناك علاقة بين عمليات الاعتقال من قبل مخابرات السلطة، واقتحام جيش الاحتلال لمقرات قناة القدس قبل بضعة أيام ومصادرة أجهزة الحاسوب فيها؟!".

 

 

وشدد على أن هذه الاعتقالات والاستدعاءات تأتي في ظل استمرار حالة التخويف والترهيب التي تمارسها أجهزة السلطة؛ لمنع الصحفيين من أداء دورهم الصحفي بحرية ومهنية، وفرض الرقابة الذاتية عليهم ضمن محاولات السلطة للتغطية على فشلها السياسي وطمس الحقائق والتغطية على جرائم الاحتلال في ظل نجاح ثورة القدس وفتح أبواب الأقصى.

 

 وقال المنتدى إن هجمة السلطة الشرسة على الصحفيين ما هي إلا استمرار لعنجهية الاحتلال وممارساته وسياساته في تكميم الأفواه، في الوقت الذي يتواصل الاحتلال اعتداءاته على الصحفيين والتضييق عليهم ومداهمة مكاتب القنوات الفضائية وشركات الإنتاج الإعلامي.

 

واستغرب ما قال إنه "حالة الصمت من بعض المؤسسات الحقوقية والصحفية والنقابية والفصائل والقوى المجتمعية تجاه هذه الجرائم بحق الصحفيين في الضفة ونطالب بحراك نقابي ومجتمعي للوقوف في وجه هذه الممارسات وملاحقة مقترفيها وحماية الصحفيين".

 

 ودعا المنتدى المؤسسات الحقوقية الدولية والعربية وعلى رأسها اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين للتحرك والاضطلاع بمسئولياتها تجاه حماية الصحفيين الفلسطينيين من سطوة أجهزة أمن السلطة في الضفة.

 

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة