ثغرة أمنية من فيسبوك تكشف المسؤولين عن حظر المضامين الجهادية

لندن - صفا

كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن ثغرة تقنية في موقع فيسبوك تسببت في الكشف عن هويات عدد من الموظفين في الشبكة الاجتماعية المسؤولين عن مراجعة المواد التي تنشر عبر الشبكة، و"التي تنافي وتناقض معايير السلامة والمعايير المسموحة".

 

وبحسب ما كشفته الصحيفة فإن هذه الثغرة الامنية كشفت عن نحو 1000 من موظفي فيسبوك يعملون في 22 قسما، ومسؤولون عن إزالة أي من المضامين التي لا تتماشى والمعايير المتبعة، وتنشر خطاب الكراهية والبروبغندا الإرهابية والجهادية.

 

وتسببت الثغرة التي اكتشفت العام الماضي بإمكانية عدد من خبراء المعلوماتية باكتشاف هويات هؤلاء الموظفين. نحو 40 من هؤلاء الموظفين كانوا يعملون في هيئة مكافحة الارهاب التابعة لداعش الموجودة في مقرات الشركة الأوروبية بالعاصمة الايرلندية دبلن.

 

ويشير تقرير "غارديان" الى أنهم تحدثوا إلى ستة من هؤلاء الموظفين الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم، خصوصا وأنهم تحولوا إلى أهداف لبعض المقربين من الجهاديين، وبينهم إسلاميون متطرفون موجودون على أراضي بريطانيا وإيرلندا.

وقال احدهم للصحيفة إن سبعة حسابات لمتطرفين على فيسبوك شاهدوا حسابه الشخصي، ما أثار خوفه، كونه إيرلنديا من أصول عراقية، ما دفعه للاختفاء والفرار مع عائلته من منزله، خشية أن يتعرضوا له ولعائلته.

وقال إن "أولئك المتطرفين من المقربين لجماعة الاخوان المسلمين وحركة حماس وبعضهم من المتعاطفين مع تنظيم الدولة الإسلامية – داعش".

 

وأقت فيسبوك بهذه الثغرة الأمنية في بيان صحافي، مؤكدة أنها أجرت تغييرات تقنية لمنع تكرار هذه الثغرات.

 

وتشير الصحيفة إلى أن تلك الثغرة ظلت على حالها لنحو شهر قبل أن يتم إصلاحها.

/ تعليق عبر الفيس بوك