بذكرى احتلال القدس

اعتداء واعتقال 3 حراس و708 مستوطنين يقتحمون الأقصى

القدس المحتلة - صفا

اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، بالضرب على عدد من حراس المسجد الأقصى المبارك، واعتقلت ثلاثة منهم، أثناء تصديهم لاقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد، وأدائهم صلوات تلمودية عند أبوابه.

واقتحم مئات المستوطنين منذ صباح اليوم، باحات الأقصى بأعداد كبيرة من جهة باب المغاربة وبحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وذلك إحياءً لذكرى مرور 50 عامًا على احتلال مدينة القدس، وهو ما يطلقون عليه "يوم توحيد القدس".

وكانت شرطة الاحتلال فتحت عند الساعة السابعة والنصف صباحًا باب المغاربة، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع في ساحات الأقصى، تمهيدًا لتوفير الحماية الكاملة للمقتحمين المتطرفين.

وقال المنسق الإعلامي في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة فراس الدبس لوكالة "صفا" إن القوات الخاصة وشرطة الاحتلال اعتدت بالضرب على مجموعة من حراس الأقصى، أثناء تصديهم لمستوطن ألقى بنفسه على الأرض قرب باب السلسلة من الداخل، ولأداء مجموعة من المستوطنين صلوات تلمودية بشكل جماعي.

وأضاف أن شرطة الاحتلال اعتقلت ثلاثة حراس، هم خليل الترهوني، نور أبو هدوان ونضال الوعري عقب الاعتداء عليهم، فيما تم نقل الحارس عرفات نجيب للمستشفى عقب الاعتداء عليه.

وأوضح أن  708 مستوطنين اقتحموا منذ الصباح الأقصى على عدة مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته.

وأوضح أن المستوطنين أدواء طقوس وصلوات تلمودية علنية قرب باب الرحمة في الجهة الشرقية للأقصى، وأمام باب الحديد، كما تلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم ومعالمه.

وأضاف أن مجموعات من المقتحمين أدت رقصات تلمودية استفزازية أمام باب السلسلة- أحد أبواب الأقصى، وذلك أثناء خروجهم من المسجد، مشيرًا إلى أن حراس الأقصى تصدوا لتلك الاستفزازات.

وبين الدبس أن حالة من التوتر الشديد تسود ساحات الأقصى في ظل تواصل اقتحامات المستوطنين وبأعداد كبيرة، حيث هناك تجمعات للمستوطنين أمام باب المغاربة بانتظار السماح لهم باقتحام المسجد.

وتواصل شرطة الاحتلال فرض إجراءاتها وقيودها على دخول المصلين للأقصى، وتحتجز البطاقات الشخصية عند الأبواب، وخاصة للنساء والشبان.

ورغم إجراءات الاحتلال، توافد العشرات من المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل إلى الأقصى، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن، وتصدوا بهتافات التكبير لاقتحامات المستوطنين المتواصلة.

وتأتي هذه الاقتحامات والاستفزازات بالتزامن مع دعوات أطلقتها منظمات "الهيكل" المزعوم، وجمعيات استيطانية متطرفة للمشاركة في اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، في إطار الاحتفالات بما يسمى يوم "توحيد القدس"، وهو اليوم الذي يصادف مرور 50 عامًا على احتلال ما تبقى من مدينة القدس عام 1967.

وتضمنت الدعوات اليهودية أيضًا حثّ المستوطنين على تكثيف "الزيارات والجولات والرحلات" للقدس القديمة، والمشاركة في الفعاليات والاحتفالات الخاصة بهذه المناسبة.

وكانت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية "ميري ريغف" حثت عبر فيديو بثته على موقع "فيسبوك" المستوطنين على اقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة، في ما يسمى "يوم توحيد القدس"، وبأن يصطحبوا أبناءهم معهم، كما حثتهم على الصلاة لتكتمل سيطرتهم على القدس ببناء "الهيكل".

يذكر أن المسجد الأقصى يتعرض بشكل يومي عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات من قبل المستوطنين وجماعات يهودية خلال الفترتين الصباحية والمسائية، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وقيود تفرض على دخول المصلين للمسجد.

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة