بعد محاصرة منزل يتحصن به

شهيد باشتباك مسلح مع قوة إسرائيلية خاصة بالبيرة

القدس المحتلة - ترجمة صفا

استشهد شاب، فجر اليوم الاثنين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة.

وقالت مصادر لوكالة "صفا" إن قوة عسكرية إسرائيلية خاصة حاصرت منزلًا كان يتحصن به الشاب باسل الأعرج وسط البيرة، ثم سمع دوي إطلاق نار متبادل قبل الإعلان عن استشهاده.

وأشارت إلى أن شابين آخرين أصيبا برصاص الاحتلال خلال مواجهات عنيفة اندلعت في محيط المنزل.

فيما ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية أن قوة خاصة تسمى "يمام" قتلت الأعرج بزعم أنه بادر بإطلاق النار باتجاه جنودها محاولًا ايذائهم خلال محاولة اقتحام المنزل دون أن يلحق بهم أي ضرر، وعثر على سلاحين داخل المنزل.

ونقلت الصحيفة عن القوة المقتحمة قولها إن المستهدف كان على رأس خلية خططت للعمليات وأنه كان مسئولاً عن الحصول على السلاح. على حد زعمها.

وتعود قصة الأعرج المطلوب لقوات الاحتلال عقب اختفائه مع عدد من أصدقائه في أواخر مارس الماضي لعدة أسابيع ، وليتم بعد ذلك اعتقالهم من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، واتهامهم بالنية والإعداد لتنفيذ عملية ضد الاحتلال.

وعقب إضراب عن الطعام نفذه الشباب احتجاجًا على اعتقالهم دون تهمة، قررت محكمة فلسطينية إطلاق سراحهم في التاسع من سبتمبر الماضي، وقد اعتقلهم الاحتلال تباعا باستثناء الأعرج الذي بقي متواريا عن الأنظار.

وكانت قوات الاحتلال تداهم بشكل شبه يومي منزل الأعرج في محاولة لاعتقاله دون جدوى، فيما عائلته تشير إلى انقطاع جميع الأخبار عنه منذ إطلاق سراحه من سجون السلطة الفلسطينية، وسط سلسلة استدعاءات لهم للضغط عليهم.

والأعرج خريج تخصص الصيدلة من الجامعات المصرية، وعمل بمجاله قرب القدس المحتلة، وكان ناشطًا تصدر المظاهرات الداعمة لمقاطعة "إسرائيل"، ومن أبرزها الاحتجاج على زيارة وزير الجيش الإسرائيلي السابق "شاؤول موفاز" عام 2012، وتعرض للضرب من أمن السلطة وأصيب على إثرها.

/ تعليق عبر الفيس بوك