أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يوم السبت، أن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي قصفه المكثف على قطاع غزة خاصة مدينة رفح هدفه تشديد الضغط على المقاومة لمحاولة الحصول على تنازلات بعد فشله الذريع في تحقيق أي هدف ميداني، وعدم قدرته على استعادة أسراه.
واعتبرت الجبهة، في تصريح وصل وكالة "صفا"، أن الاحتلال، وباعتراف قادة ومحللين عسكريين لديه، يغرق في مستنقع غزة، وليس لديه أي خطة استراتيجية ومعالم واضحة للهروب من وحل غزة.
وتابعت: "الاحتلال عاجز تماماً عن هزيمة المقاومة التي تواصل الإمساك بزمام الأمور في الميدان وتعيد من جديد السيطرة والتحكم والانتشار في جميع المناطق، وتستمر في تكبيد جيشه الخسائر الكبيرة".
وأضافت الجبهة أن استمرار الجرائم وتصاعدها يكشف مجدداً حقيقة الموقف الأمريكي الشريك والمنحاز للاحتلال، مُعتبرةً أن بحث الإدارة الأمريكية إرسال أكبر صفقة سلاح للكيان الإسرائيلي منذ بداية الحرب كما مشاركتها في النقاشات والخطط العسكرية لعملية برية قادمة في رفح يؤكد أن هناك ضوء أخضر أمريكي على أعلى المستويات لمواصلة حرب الإبادة.
وأدانت الجبهة استمرار الصمت المخجل للنظام العربي الرسمي، قائلة إنه "لم يعد مقبولاً أن يصمت العالم العربي متفرجاً على حرب الإبادة التي تقترف بحق الأطفال والنساء والشيوخ دون أن يُحرك ساكناً، موجهةً دعوة مفتوحة لكل الأحزاب العربية والمجتمعية والنقابية لتفعيل حضورها ودورها على المستوى الشعبي ومواصلة الضغط على أنظمتها، تكاملاً في جهدها وضغطها مع فعل المقاومة على الأرض.
وشددت الجبهة على أن التطورات الجديدة الجارية على مستوى المواجهة وما تشهده المنطقة من تحولّات تاريخية ومواصلة قوى المقاومة رسم قواعد اشتباك جديدة، سيكون لها مفاعيلها وتأثيراتها الهامة على مجرى المعركة الدائرة بين المقاومة والاحتلال في القطاع.