قررت المحكمة المركزية الاسرائيلية في بئر السبع الثلاثاء، تأجيل علمية هدم قرية عتير/أم الحيران في النقب المحتل، وذلك بعد جلسة للنظر بالتماس عاجل لاستصدار أمر احترازي لمنع هدم بيوت القرية وإخلاء سكان، الذي كان مقررًا اليوم.
وقال الناشط خالد أبو خرمة لوكالة "صفا" إن أليات الهدم تراجعت عقب تأجيل وازرة الداخلية و>دائرة أراضي اسرائيل" لعملية الهدم، بعد قرار المحكمة.
واحتشدت صباح اليوم معدات وجرافات الاحتلال على مشارف القرية وتمركزت في مفرق السقاطي، معززة بوحدات وقوات الشرطة، تمهيدًا لإخلاء السكان وهدم القرية.
وكانت سلطات الاحتلال أبلغت الليلة الماضية بقرار هدم ثلث منازل القرية اليوم، وتم تأجيل الهدم بعد جلسة المحكمة.
ولكن أبو خرمة أكد أن علمية الهدم مؤجلة لغير أجل مسمى، ومنعًا لحدوث احتكاكات ومواجهات لا سيما وأن حشود جماهيرية تواجدت لحماية القرية، مشيرًا إلى أن الهدم قد يتم في أي يوم غير اليوم.
وتجمهر مئات الفلسطينيين من النقب منذ ساعات الليلة الماضية وعقب اصدار قرار الهدم في القرية بمشاركة قيادات فلسطينية ونواب القائمة العربية الموحدة، رفضًا لأوامر الهدم وللتصدي لإخلاء السكان وهدم القرية.
وتريد سلطات الاحتلال هدم القرية وإخلاء سكانها بالكامل، لإقامة مستوطنة يهودية على أنقاضها.
وكانت محكمة الاحتلال العليا قررت قبل عدة أشهر هدم القرية، بعد مدة طويلة من المحاولات الفلسطينية للمؤسسات والنواب العرب لمنع إصدار قرار الهدم.
