أخلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بالقوة عائلة قرش من منزلها في حارة السعدية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة لصالح جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية.

وبالاستيلاء على المنزل تكون الجمعية الاستيطانية قد استولت بالكامل على البناية المكونة من 9 شقق، تم الاستيلاء على 8 منها في تموز عام 2010.

واستندت سلطات الاحتلال في قرارها إلى قانون ما يسمى "الجيل الثالث" الذي يسمح بإخلاء مبنى مستأجر بعد الجيل الثالث من المستأجر الأول.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إن الإخلاء القسري شمل عائلة مكونة من 8 أفراد، بينهم طفلان.

ولفت إلى أن العائلة استأجرت المنزل في العام 1930، وأن الإخلاء تم بعد مداولات في المحاكم الإسرائيلية استمرت منذ التسعينيات، كان آخرها التوجه إلى المحكمة العليا الإسرائيلية للاعتراض على قرار المحكمة المركزية التي رفضت تأكيد العائلة أنها مستأجرة محمية، حيث رفضت "العليا" الالتماس في أيار الماضي.

وأشار إلى أنه تم في آب الماضي إخلاء ثلاث عائلات فلسطينية أخرى من البلدة القديمة في ظروف مشابهة، مضيفًا أن "الإخلاء ليس فقط يحرم السكان من منازلهم، ولكنه يشوش حياتهم، بما يؤدي إلى زيادة الفقر والاعتماد بشكل أكبر على المساعدات بما يؤثر بشكل خاص على الأطفال".

وأكد أن الجمعيات الاستيطانية صعدت في السنوات الأخيرة من محاولاتها للاستيلاء على منازل فلسطينية في الأحياء الفلسطينية في القدس بما يشمل البلدة القديمة وسلوان والشيخ جراح والطور.

وأوضح أن هناك العشرات من دعاوى الإخلاء التي تقدمت بها جمعيات إسرائيلية ضد فلسطينيين يجري النظر فيها من المحاكم الإسرائيلية، معتبرًا إقامة مستوطنات إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتناقض مع القانون الإنساني الدولي.