أكد الرئيس محمود عباس اليوم الثلاثاء أنه وافق على عقد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موسكو بموجب الدعوة الروسية إلا أن الأخير طلب تأجيل ذلك.
وقال عباس خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البولندي أندجي دودا في القصر الرئاسي بالعاصمة وارسو إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح عقد اللقاء مع نتنياهو في الثامن من الشهر الجاري في موسكو، وأنه وافق على ذلك.
وأضاف "لكن جرى أمس حديث بين مبعوث الرئيس بوتين ومبعوث نتنياهو، وطلب الأخير تأجيل اللقاء إلى موعد آخر".
وأبدى عباس استعداده لحضور "أي لقاء" في موسكو أو أي مكان في العالم، معتبرا أن "الحوار مهم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب (إسرائيل) لتعيشان بأمن واستقرار".
وشدد على تمسكه ب"السلام كخيار لا رجعة عنه على أساس حل الدولتين والشرعية الدولية باعتبار ذلك مصلحة لفلسطين ولإسرائيل وللعالم أجمع في آن واحد".
بدوره، قال الرئيس البولندي إنه "مؤمن بأنه سيكون هناك حل سياسي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، من أجل إقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب".
وأعرب عن سروره للاقتراح الذي تقدم به الرئيس محمود عباس لإقامة منطقة صناعية بولندية في فلسطين مثل الموجودة بين دول أوروبا، مؤكدا أنه سيكون هناك اهتمام بها من قبل الحكومة ورجال الأعمال.
وفي وقت لاحق تلقي عباس اتصالا هاتفيا من مبعوث الرئيس الروسي لعملية السلام ميخائيل بوغدانوف، حيث وضعه في صورة لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي طلب تأجيل اللقاء الثلاثي الذي دعا له الرئيس بوتين في موسكو بحسب وكالة (وفا) الرسمية.
ونقل المبعوث الروسي، تقدير الرئيس بوتين لموقف الرئيس محمود عباس ودوره الإيجابي، وتم الاتفاق على الاستمرار في التواصل بين البلدين في المرحلة المقبلة، من أجل ترتيب لقاء ثنائي أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الجاري.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: إن هذا الموقف يدلل مرة أخرى على عدم جدية الحكومة الاسرائيلية في البحث عن سلام عادل قائم على أساس حل الدولتين على حدود عام 1967، خاصة أمام استمرار الهجمة الاستيطانية والاجتياحات والاعتداءات على شعبنا وأرضنا، والتنصل من تنفيذ الاتفاقيات.
وشدد أبو ردينة على أن هذا الموقف من الحكومة الإسرائيلية يؤكد أنها تتهرب من أي مبادرة دولية لإنقاذ المسيرة السلمية.