شرع ستة معتقلين في سجون السلطة الفلسطينية بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، أمس الأحد، بالإضراب المفتوح عن الطعام، احتجاجًا على استمرار اعتقالهم على خلفيات سياسية.
والمعتقلون هم: "باسل الأعرج، محمد حرب، علي الشيخ، هيثم سياج، سيف الإدريسي، ومحمد السلامين"، وهم من عدة محافظات من الضفة الغربية المحتلة.
وقال محامي مؤسسة الضمير مهند كراجه والذي يتابع ملفات المعتقلين الستة لوكالة "صفا" إن الشبان دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام الساعة الخامسة أمس الأحد، بعد رد محكمة الاستئناف طلبات إخلاء السبيل بحقهم، معتبرة الإفراج عنهم إخلال بالأمن العام".
وأضاف كراجه أنه مضى على اعتقالهم 5 أشهر، وجرى اعتقالهم في بداية الأمر لدى مخابرات رام الله ومن ثم تحويلهم إلى مخابرات أريحا، وانتهى بهم المقام في مركز احتجاز للشرطة برام الله.
وأوضح أن المعتقلين شرعوا بالإضراب عن الطعام كنوع من الضغط، بهدف الإفراج عنهم، مع أن المعتقل باسل الأعرج مصاب بمرض السكري والحصوة ووجع في الأطراف، كما أن الإدريسي يعاني من مشاكل في القلب.
وقال كراجه إن المعتقلين تعرضوا للتعذيب في بداية اعتقالهم لدى جهاز المخابرات، وذلك بحسب شهاداتهم.
وكانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت الأعرج وحرب وسياج معا في التاسع من نيسان/أبريل الماضي بعد عشرة أيام على اختفائهم، بينما اعتقلت السلامين ودار الشيخ والإدريسي بشكل منفصل خلال الفترة ذاتها.
وتمدد المحكمة الفلسطينية اعتقال الشبان الستة لمدة 45 يوما متكررة منذ مايو/أيار الماضي حيث جرى نقلهم إلى سجن أريحا، قبل أن يعادوا إلى سجن بيتونيا غرب رام الله نهاية يوليو/تموز المنصرم.
ووفق عائلات المعتقلين، فقد أبلغتهم السلطة بأن أبناءهم يحتجزون لديها لحمايتهم من اعتقال الاحتلال الإسرائيلي. ولم تصدر النيابة الفلسطينية لائحة اتهام بحق المعتقلين رغم مرور خمسة شهور على اعتقالهم.