إتمام صلح عشائري بين عائلتين في جباليا

شمال غزة - صفا

شهدت مدينة جباليا شمال قطاع غزة، عصر أمس السبت، حفل الصلح العشائري بين عائلتي عبد الله من جباليا وعائلة الأسطل من خانيونس جنوب القطاع، وذلك على خلفية حادث الدهس المؤسف الذي أودى بحياة الشاب محمود صالح عبد الله.

وتمت مراسم الصلح والعفو في المسجد العمري بجباليا بحضور نواب المجلس التشريعي، وقيادة حركة حماس بجباليا، ووجهاء ورجال الإصلاح من مختلف محافظات القطاع، والإدارة العامة لشؤون العشائر والإصلاح بوزارة الداخلية وذوي العائلتين.

وقال القيادي بحركة حماس عبد العزيز البطش إن "إسلامنا العظيم جاء لتنظيم حياة الإنسان، وإن إصلاح ذات البين من أعظم القُربات والأعمال إلى الله".

وأشاد البطش بسمات وصفات أهالي جباليا في العفو والمسامحة، والكرم والترابط الاجتماعي على مر التاريخ، وخاصة عائلة عبد الله لما قدمت من تضحيات.

وثمن البطش دور لجان الإصلاح في تعزيز الترابط والنسيج الاجتماعي والتماسك في المجتمع الفلسطيني، معبراً عن شكر الحركة لشؤون العشائر والإصلاح بوزارة الداخلية، ولمركز شرطة جباليا النزلة، وللوجهاء والمخاتير الذين شاركوا في إتمام الصُلح والعفو والمسامحة بين العائلتين.

من جانبه، عبَّر الحاج يوسف الأسطل في كلمته بالنيابة عن عائلة الأسطل، عن شكرهم وامتنانهم لعائلة عبد الله لما قدموه من عفو ومسامحة منذ اللحظة الأولى لحادثة الوفاة.

وأشار الحاج أبو ناصر الكجك مستشار وزير الداخلية لشؤون العشائر والإصلاح في كلمته، إلى فخرهم واعتزازهم بأهالي جباليا لحُسن المعاملة والعفو والمسامحة.

ولفت الكجك إلى أن عائلة عبد الله نموذج يستحق الشكر والتقدير لما قدموه من عفو ومسامحة عن السائق رامي نسيم الأسطل، مؤكداً أن هذا العفو يدل على أصالة العائلة الكريمة.

وفي نهاية الحفل أعلن النائب في المجلس التشريعي سالم سلامة أمام الحضور صك الصُلح العشائري والعفو بين العائلتين، ووقعت كلتا العائلتين على ذلك بإشراف الإدارة العامة لشئون العشائر والإصلاح بالداخلية، ومركز شرطة جباليا النزلة، ورجال الإصلاح والوجهاء.

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة