ارتفاع قتلى الإكوادور والزلزال يدمر مناطق ساحلية

الإكوادور - صفا

دمر أقوى زلزال يضرب الإكوادور منذ عقود مبانيها وشوارعها السريعة على ساحل المحيط الهاديوسواها بالأرض، فيما أعلن رئيس البلاد رافائيل كوريا أن 246 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وأن نحو 2600 أصيبوا بجراح.

وتبذل فرق الإنقاذ جهودا جبارة لانتشال أحياء من بين الأنقاض بعد الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر، وهو الأعنف الذي يهز هذه الدولة الواقعة على الساحل الغربي لقارة أميركا الجنوبية منذ عام 1979.

وكانت المناطق الساحلية -ولا سيما موانئ الصيد والشواطئ السياحية القليلة السكان شمال غربي العاصمة كويتو- هي الأكثر تضررا.

وقال الرئيس رافائيل كوريا -الذي عاد لبلاده على عجل بعد قطع زيارته إلى إيطاليا- إن عدد الوفيات المؤكد ارتفع إلى 233 اليوم الأحد.

وأضاف في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن "الأولوية الملحة الآن هي إنقاذ الأشخاص من تحت الأنقاض".

وفي مدينة بيديرناليس القريبة من مركز الزلزال -والتي يقطنها زهاء أربعين ألف نسمة- اضطر عشرات السكان إلى المبيت في الشوارع، فيما كان رجال مزودون بمعدات قليلة يحاولون إنقاذ ناجين من تحت الأنقاض.

وقال رئيس بلدية بيديرناليس غابرييل السيفار في مقابلة إذاعية "هناك قرى دمرت تماما.. ما حدث هنا في بيديرناليس كارثة". وأضاف أن "العشرات" توفوا في المنطقة الريفية.

وأظهرت صورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي طريقا مشقوقا وهو ما يفترض أنه مدخل مدينة بيديرناليس، وسيارة محطمة في المنتصف وأشخاصا يقفون في الخلف.

وبثت محطة "تليفيسنترو" التلفزيونية المحلية صورا من المدينة تظهر سكانا محليين يستخدمون رافعة صغيرة لإزالة الأنقاض ويبحثون عن ناجين تحتها بأيديهم. وكانت امرأة تبكي بعد انتشال جثة.

نساء بيديرناليس يبكين من هول ما يشاهدنه من خراب ودمار وضحايا (الأوروبية)

وأعلن الرئيس كوريا حالة الطوارئ في البلاد، وحث الإكوادوريين على الاحتفاظ بجأشهم أثناء تعامل السلطات مع الكارثة.

وقال في مكالمة هاتفية مع التلفزيون الحكومي قبل مغادرته روما متوجها إلى بلاده "كل شيء يمكن بناؤه من جديد ما عدا أرواح البشر، ولعل هذا هو الأمر الأشد إيلاما".

من جانبه، قال خورخي غلاس نائب الرئيس إن عشرة آلاف جندي جرى نشرهم لتقديم يد العون، بالإضافة إلى 4600 شرطي أرسلوا إلى البلدات القريبة من مركز الزلزال.

وانقطعت الكهرباء وخطوط الهواتف عن أجزاء من العاصمة كيتو لعدة ساعات، غير أن السلطات في المدينة قالت إن الخدمات عادت سريعا، ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا فيها.

ووصفت الحكومة الزلزال بأنه الأسوأ في البلاد منذ عام 1979 عندما لقي ستمئة شخص حتفهم وأصيب عشرون ألفا وفق إحصاءات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة