أدانت فصائل فلسطينية، اليوم الأحد، اغتيال الكيان الإسرائيلي للقيادي بتنظيم "حزب الله" اللبناني سمير القنطار، الليلة الماضية، في العاصمة السورية دمشق.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في تصريح مقتضب وصل "صفا": "تدين حركة حماس الجريمة الإسرائيلية باغتيال المناضل سمير القنطار، وتدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه هذه العربدة الإسرائيلية".

كما نعى الجناح العسكري لحماس كتائب القسام القنطار، وقال في تصريح وصل "صفا": "كتائب القسام تنعى عميد الأسرى العرب في سجون الاحتلال سابقًا المناضل سمير القنطار الذي اغتاله العدو الصهيوني ليلة أمس".

من جهته، قال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش إن علمية اغتيال القنطار "مدبرة".

وحمّل البطش- خلال تصريحاته للصحفيين قبيل اجتماع الفصائل بغزة- الاحتلال الإسرائيلي المسئولية عن العملية، مؤكدًا أنه "يجب أن يدفع الثمن".

بدورها، نعت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين القنطار، مؤكدة "أننا ماضون في الدرب الذي سار عليه مقتفين أثره في مقاومة الاحتلال الصهيوني حتى دحره عن أرض فلسطين الطاهرة".

وقالت الحركة في بيان وصل "صفا" إن عملية الاغتيال لن توقف مسيرة المقاومة، داعية إلى مزيد من الوحدة والتحام الصفوف في مواجهة الاحتلال.

كما دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جريمة الاغتيال، داعية قوى المقاومة العربية إلى التوحد في مواجهة "العربدة والفاشية الصهيونية التي تتغذى على الانقسام والاحتراب، والمخططات التدميرية القائمة في أكثر من قطر عربي والتي تُشكّل دولة العدو أحد أدواتها ومخططيها".

وفي نفس السياق، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن الجريمة تمت "بقرار واع من أعلى مستوى سياسي وامني في إسرائيل"، ورأت أنها "تأكيد جديد على الطبيعة العدوانية لدولة الاحتلال".

وأكدت الديمقراطية في بيان وصل "صفا" حق المقاومة الدائم في الرد على مثل هذه الجرائم وبالأشكال المناسبة، مشيرة إلى أنها تشكل حافزا للمقاومتين اللبنانية والفلسطينية على مواصلة الطريق الذي سلكه الشهيد.

وفي السياق، نعت جمعية "واعد" للأسرى والمحررين في غزة القنطار، وقالت إنه "خاض تجربة نضالية مميزة مدافعًا عن القضية الفلسطينية، وكان يحظى بتقدير كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي داخل أسره".

وكان حزب الله اللبناني أعلن اغتيال طائرات إسرائيلية القنطار وعددًا من المسئولين الموالين للنظام السوري في غارة على مبنى سكني في بلدة جرمانا جنوب دمشق مساء أمس.

وقالت المواقع الموالية للنظام إن من بين القتلى فرحان الشعلان، وهو قيادي في مليشيات المقاومة الموالية للنظام.

والقنطار هو أسير محرر أمضى 30 عامًا في السجون الإسرائيلية، وأُفرج عنه في يوليو 2008 ضمن صفقة تبادل بين حزب الله و"إسرائيل".