web site counter

الفصائل الفلسطينية: حرب الإبادة لن تعيد هيبة جيش الاحتلال المهزوم على أيدي المقاومة

الفصائل الفلسطينية: حرب الإبادة لن تعيد هيبة جيش الاحتلال المهزوم على أيدي المقاومة
صفا

عقدت الفصائل الفلسطينية يوم الأربعاء، اجتماعًا وطنيًا في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني، وحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، في ضوء التهديدات الإسرائيلية بالاجتياح البري لمحافظة رفح المكتظة بأكثر من مليون ونصف مواطن مدني نازح، والتي تعاني من أوضاعٍ معيشية كارثية، وتتعرض لقصفٍ مكثف ومجازر مستمرة.

وقالت الفصائل الفلسطينية، في بيان ورد وكالة "صفا"، إن "حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الإسرائيلي على البشر والشجر والحجر وعلى كل شيء يرمز للهوية الفلسطينية في كل الأرض الفلسطينية، لن تعيد هيبة جيشه المهزوم على أيدي المقاومة الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى في يوم السابع من أكتوبر".

وحملت الفصائل في بيانها، الإدارة الأمريكية والمجتمع الغربي المسؤولية الكاملة عن أي عملية اجتياح إسرائيلي بري لمدينة رفح، خاصةً وأن هناك تنسيق كامل من قبل الإدارة الأمريكية حول الخطط العسكرية لاجتياح المدينة؛ مضيفة "لذلك ستكون هذه القوى والمؤسسات الدولية شريكة في أي جرائم إسرائيليى تُقترف في المدينة، وعليها أن تَتحّمل عواقب المجزرة الصهيونية القادمة". 

وحذّرت من التداعيات الكارثية والإنسانية لأي عدوان بريٍ على مدينة رفح، والتي من شأنها الوقف الكلي لتدفق المساعدات لأبناء شعبنا في القطاع عبر معبر رفح، شريان الحياة الوحيد المتبقي لشعبنا الذي يتعرض لحرب إبادة وتجويع جماعي لا مثيل لها في التاريخ الإنساني على مرأى ومسمع من العالم أجمع، متابعة "كما سيؤدي الاجتياح إلى مجازر كبرى ترتكب بحق مئات الآلاف من المدنيين، وتدمير كامل للبنى التحتية". 

كما حذّرت من "تصعيد شامل وانفجار سيطال المنطقة برمتها ويهدد الأمن القومي للمنطقة بأسرها، وللأمن القومي المصري خاصة للارتباط الجغرافي لها مع قطاع غزة في حال استمر العدو الإسرائيلي في صلفه وعدوانه، وأصر على الاجتياح البري لمدينة رفح". 

ودعت الدول العربية والإسلامية والدول الحرة وأحرار شعوب العالم في كل مكان، بضرورة تبني موقف عملي جدي من أجل وقف العدوان، وكسر الحصار المفروض على القطاع، واستخدام أوراق القوة والضغط التي تمتلكها للتصدي لأي تهديدات إسرائيلية باجتياح مدينة رفح.

كما دعت الجماهير العربية والإسلامية  والشعوب الحرة في كل مكان إلى النزول للميادين والساحات للتنديد باستمرار حرب الإبادة الإسرائيلية، واستمرار الضغط على الأنظمة العربية والإسلامية الرسمية والأنظمة الغربية لتحمل مسؤولياتها في وقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة  والمذابح التي تطال مئات الآلاف من المدنيين في رفح. 

وطالبت الفصائل الفلسطينية، جماهير شعبنا في الضفة إلى الانتفاض العارم تنديداً بالتهديدات الإسرائيلية باجتياح مدينة رفح، ولاستمرار حرب الإبادة على القطاع والعدوان المتواصل على كل الأرض الفلسطينية مقدرين عالياً التضحيات الجسام التي قدمتها جماهير شعبنا في الضفة، مؤكدة ضرورة الاشتباك المفتوح مع الاحتلال في جميع مواقع التماس، وإلى تحويل الضفة إلى كتلة لهب في وجه المستوطنين والجنود. 

وشددت على أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي، وهي تتجهز لأي سيناريو بما فيها اجتياح مدينة رفح، وكل الخيارات أمامها مفتوحة دون استثناء لحماية شعبنا وإفشال مخططات الاحتلال، وستدافع عن أبناء شعبنا وستتصدى بكل قوة ومسؤولية للعدوان، وتتعهد بأنها ستلقن العدو الإسرائيلي درساً لن ينساه أبداً.  

وتابعت "نؤكد موقفنا الوطني بأنه لا اتفاق ولا صفقات تبادل مع الاحتلال إلا بوقف شامل للعدوان، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وعودة النازحين والإيواء وإعادة الإعمار، وإدخال المساعدات وكسر الحصار، وإن أي محاولات يسعى لها الاحتلال وداعميه لتجاوز حقوق شعبنا ومطالبه المشروعة لن يكتب لها النجاح". 

وختمت بيانها "نقول لكل من يراهن على كسر إرادة شعبنا ومقاومتنا، وفرض أجندته ومخططاته الخبيثة على شعبنا ستهزمون وستتحطمون على صخرة صمود وبسالة وثبات وتضحيات شعبنا؛ فما عجز عن تحقيقه أسلافكم لن تستطيعوا تحقيقه أنتم وداعميكم، وإن غدًا لناظره قريب".

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام