كشفت مصادر إسرائيلية النقاب صباح اليوم الأربعاء عن إرسال "إسرائيل" مؤخراً لرسالة طمأنة للسلطة الفلسطينية والتي تنفي فيها قيامها بمفاوضات مع حركة حماس فيما يتعلق باتفاق لوقف إطلاق نار في قطاع غزة.
وذكر موقع "والا" العبري أن الرسالة الإسرائيلية جاءت لتهدئة الرئيس محمود عباس بعد انتقاده هكذا مفاوضات وإعراب مسئولين في السلطة مؤخراً عن مخاوفهم من تأثير هكذا مفاوضات على مكانتها في الشارع الفلسطيني، فيما أكدت مصادر إسرائيلية وفلسطينية إرسال هذه الرسائل بحسب الموقع.
وقال إن "الرسائل وصلت السلطة عبر سلسلة لقاءات سرية عقدت مؤخراً بين الطرفين وهدفت إلى خفض مستوى التوتر لدى السلطة بعد أن راجت أنباء بمفاوضات بين "إسرائيل" وحماس عبر وسطاء دوليين.
وجاءت هذه اللقاءات لتهدئة مخاوف عباس الذي اعتبر أن هدف أي مفاوضات مع حماس هو إضعافه.
وكانت حماس أكدت عدم وجود "أفكار مبلورة" حول قضية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع الكيان الإسرائيلي وقالت إن كانت المعادلة المطروحة مقبولة بأن تكون مقابل حل مشاكل غزة.
وقالت: إن "محصلة ما سيُطرح بشأن تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن يكون في إطار وطني، وأن لا يفصل غزة عن الضفة الغربية "فهما كيان جغرافي واحد" إلى جانب أن لا يكون هناك ثمن سياسي".
وذكرت أن كل ما قيل عن تحديد مدة زمنية للتهدئة "توقعات وليست حقائق"، معتبرا أن اتهامات حركة "فتح" لحماس بالسعي لفصل غزة عن الضفة "لا تقوم على أساس ووطنيتنا لا نقبل التشكيك فيها".