عريقات: عباس في جولة دولية لشرح الموقف الفلسطيني

أكد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن الرئيس محمود عباس يقوم بجولة عربية ودولية تهدف لحشد أوسع تأييد داعم للقضية الفلسطينية.

 

وقال عريقات في تصريحات إذاعية الأربعاء: "إن الرئيس عباس الذي زار اليابان وكوريا في إطار هذه الجولة "يعمل من أجل إلزام "إسرائيل" بضغط دولي بتنفيذ التزاماتها على الأرض خاصة في قضية وقف الاستيطان".

 

وأشار إلى أن عباس سيزور خلال أيام كلا من الهند وباكستان، كما سيزور قطر وعمان لإبلاغ المسؤولين هناك بما دار في المفاوضات مع مبعوث الإدارة الأمريكية في الشرق الأوسط جورج ميتشل مؤخرا.

 

وأوضح "أن الرئيس عباس سيزور العاصمة الفرنسية باريس في الثاني والعشرين من الشهر الجاري للقاء الرئيس نيكولا ساركوزي للبحث في الأوضاع في الشرق الأوسط".

 

وذكر أن "ميتشل جاء للمنطقة ثلاث عشرة مرة لإجراء محادثات معنا ونحن ذهبنا إلى واشنطن إحدى عشرة مرة في مباحثات مباشرة مع "إسرائيل".

 

وقال: "إن الرئيس عباس سأل المبعوث ميتشل عن مرجعية عملية السلام مع إسرائيل والجدول الزمني الخاص بمساعيه وأسس وركائز عملية السلام والتي يجب ألا تكون مفتوحة".

 

وشدَّّد على " أن أمورا كهذه يجب أن تكون محكومة بسقف زمني من أجل تحقيق السلام وأن يكون لها هدف يجب أن تتحرك الولايات المتحدة لتحقيقه".

 

وأكد "أن السيناتور ميتشل يجرى مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ونحن نريد لجهوده أن تنجح مع تلك الجهود التي يبذلها الرئيس باراك أوباما بما يقود إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا الفلسطينية".

 

ويرى الفلسطينيون أن الذي يمنع استئناف المفاوضات هي الشروط التي يضعها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بإصراره على استمرار الاستيطان واستثناء مدينة القدس وإصراره على عدم استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في إشارة إلى أواخر عام 2008 عندما توقفت مع الحكومة السابقة.

 

كما أن الرئيس عباس لم يبد أي استعداد للتراجع عن مطلبه بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية رغم أنه ألمح في الآونة الأخيرة إلى أن الحصول على ضمانات أمريكية بشأن الدولة الفلسطينية التي ستسفر عنها المحادثات ربما يكون كافيا بالنسبة له للتخلي عن مطالبه بشأن استئناف المحادثات.

 

وحسب عريقات "فإننا عندما نتسلم الإجابة الأمريكية على أسئلتنا فسوف يجرى دعوة وزراء الخارجية العرب إلى اجتماع لعرض الأمور أمامهم قبل أن يعلن الرئيس عباس عن قراره".

 

ونبه إلى أن أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح سيشاركون في اتخاذ القرار بشأن مستقبل عملية التسوية والمفاوضات مع "إسرائيل".

 

/ تعليق عبر الفيس بوك