حذر رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان محمد جميل، يوم الثلاثاء، من خطورة التهديدات الإسرائيلية باجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مؤكدًا أن أي عملية عسكرية ستؤدي لمذبحة وإبادة إنسانية غير مسبوقة، وستدفع بتهجير أبناء القطاع.
وقال رئيس المنظمة الحقوقية، التي تتخذ من لندن مقرًا لها، لوكالة "صفا"، إنّ الاجتياح سيدفع بسكان القطاع للتهجير، في سياق مخطط إسرائيلي قديم جديد، يهدف لتهجير الفلسطينيين وتوطينهم في دول الطوق.
وأوضح أن جريمة الإبادة ستؤدي لارتكاب مذابح فظيعة على غرار تلك التي ارتكبت في مختلف محافظات القطاع، لكن بوتيرة أعلى بحكم وجود الاكتظاظ الكبير للنازحين في رفح.
وحذر جميل من الصمت العالمي تجاه هذه الجرائم، بوصفها جريمة ترتكب بحق القانون الدولي والقانون الإنساني، مشيرًا إلى ضرورة تحرك محكمة الجنايات الدولية لتنفيذ قراراتها المتعلقة باستهداف الاحتلال المدنيين وعدم ضمان إجراءات احترازية بحقهم.
واعتبر أن صمت المحكمة والمؤسسات الدولية على هذه الجرائم تعني شرعنة لها ومنح "إسرائيل" الضوء الأخضر لارتكاب المزيد منها.
وذكر جميل أنّ هذا الاجتياح المرتقب وفق ما تهدد به دوائر القرار الإسرائيلي، يعكس حالة الموافقة الدولية والإقليمية عليه، وهذا يترتب عليه مجزرة كبرى بحق سكان القطاع، داعيًا الهيئات الدولية للوقوف أمام مسؤولياتها، بمحاسبة "إسرائيل" ومنعها من مواصلة حرب الإبادة ضد الفلسطينيين.