web site counter

تخريج 17 ألف طالب من طلائع التحرير

فتية في غزة يتدربون على قتال عدوهم من "نقطة صفر"

جانب من حفل التخريج
محافظات- هاني الشاعر وعبد الله المنسي- صفا

أبهر فتية تتراوح أعمارهم ما بين 15و20 عامًا آلاف الحاضرين لحفلي تخريج فوج "طلائع التحرير" في قطاع غزة، وهم يؤدون أدوار عناصر من كتائب الشهيد عز الدين القسام، ويقاتلون ببراعة عددًا ممن مثلوا دور جنود إسرائيليين.

وتمتع هؤلاء الفتية الذين يحملون أسلحةً بيضاء ويرتدون لباسًا عسكريًا وصبغوا وجوههم بألوان زيتية للتمويه على شخصياتهم بجرأة فائقة، ويقاتلون ببسالة بعد أن اقتحموا موقعًا عسكريًا أعد خصيصا للتدريب عليه في ساحتي اليرموك وسط غزة والمدينة الرياضية شرق خان يونس.

وما إنّ نهر عليهم مدربهم وصدح بصوتٍ عالِ ظهرت سريعًا وحدة "كوماندز" معصوبي الرؤوس بعصبٍ قماشية حمراء، واقتحموا حصون العدو ببسالة وشراسة ومهارةٍ عاليةٍ، وانقضوا على الجنود المتواجدين خلف المتاريس والأسلاك الشائكة.

وأبدت الوحدة المكونة من 10 أفراد حركاتٍ قتالية مميزة، بعدما طرحوا الجنود الإسرائيليين أرضًا وأثخنوا فيهم القتل والجراح بالأسلحة البيضاء من "نقطة صفر"، ما حذا بمدربهم للإعلان رسميًا عن ضمهم بصفوف القسام.

عروض عسكرية

وتخلل الحفلان عروضًا مميزةً لأطفال طلائع التحرير، بينها تفكيك السلاح الخفيف والمتوسط، بمهارةٍ عالية وسرعةٍ فائقة وما أذهل الحضور، وتفكيكهم للسلاح وهم معصوبي الأعين، ثم تلا ذلك عروض شيقة من بينها اجتياز الموانع والقفز من الحلقات النارية.

وقدموا عروضًا جريئة في الإنزال من فوق الأبراج المرتفعة، ووسط ساحة العرض، والزحف أسفل الاسلاك الشائكة، وداخل الخنادق، ووضعيات الرماية، كذلك كيفية التعامل مع الحرائق المُختلفة، والإسعاف الأولية، وقدموا عروضًا للمهارات الخاصة، والمارش العسكري "المسير".

وفي ساحة اليرموك وسط غزة، طغت أصوات تكبيرات الحضور وأناشيد المقاومة التي اشتهرت خلال العدوان الإسرائيلي الأخير الصيف الماضي على الحفل الذي كان واضحًا تفاعل المواطنين مع عروض هؤلاء الفتية.

كما واستعرضوا طرق إطفاء النيران في حال شبت في احدى المناطق القريبة وكيفية التعامل بمهارة عالية مع اسطوانات الغاز المسربة.

وقال متحدث باسم الطلبة المشاركين بعد أن طل بلباس الناطق باسم القسام أبو عبيدة ومن خلفه مسلحين : "كان اللحاق بصفوف القسام مُجرد حُلم بالنسبة لنا، والتدريب على فنون القتال، لكن اليوم تحول لحقيقة لدى الكثير منا".

ودعا كافة الآباء للإلحاق أبنائهم بصفوف المقاومة والتدريب في هكذا مخيمات، وأضاف "نحن جئنا برغبتنا وليس رغما عنا، لنيل الكرامة وقهر العدو الإسرائيلي، ومصرين على مواصلة الطريق، والتدريب، ونوجه للقسام رسالة "أنتم أملنا في التحرير وحصننا المنيع".

وطالب طلائع التحرير بالإصرار والمواصلة والالتحاق سنويًا به ومواصلة الطريق حتى التحرير، مشددًا على أنهم سيبقون على عهد الأسرى والشهداء والمقاومة، ولن ينتظر العدو الإسرائيلي منهم سوى الذبح والقتال، "وها نحن نعد العدة لذلك".

/ تعليق عبر الفيس بوك