أعلن رئيس حزب "كاديما" ووزير الجيش الإسرائيلي الأسبق شاؤول موفاز اعتزال الحياة السياسية وعدم ترشحه للانتخابات القادمة المقررة في 17 مارس/آذار المقبل.

وقالت القناة الثانية الإسرائيلية الليلة إن موفاز قرر اعتزال الحياة السياسية وعدم ترشحه لانتخابات الكنيست القادمة".

كما نقلت عن موفاز قوله: "أعترف أنني لست سياسيا متفوقا، كما أن السياسة ليست أمرًا أتطلع إلى التفوق فيه".

وأضاف: "التراث الإسرائيلي الرائع تخلله زعماء وقادة عسكريون كبار، لذلك أفضل أن أنتمي إليهم".  

وشغل موفاز مناصب عسكرية مختلفة أهمها، ضابط لكتيبة في وحدة المظليين، وقائد للجيش في الضفة الغربية، وأحد قيادات الجيش الإسرائيلي بجنوب الكيان، ثم رئيس الأركان عام 1998 قبل أن يعيّن وزيرًا للجيش من 2002- 2006.

وفي خدمته للجيش شارك موفاز في الحرب على مصر، إضافة إلى قيادته قمع المقاومة الفلسطينية عام 1987، وقيادته عمليات السور الواقي وحصار الرئيس ياسر عرفات عام 2002.  

وتنافس موفاز مع تسيبي ليفني على قيادة حزب كاديما وفاز برئاسة الحزب في 27 مارس/آذار 2012 بعد أن ألحق هزيمة بزعيمة الحزب تسيبي ليفني.

وكان حزب كاديما أكبر الأحزب الإسرائيلية لكنه اليوم وبحسب استطلاعات الرأي لن يتخطى نسبة الحسم في الانتخابات القادمة (تساوي 4 مقاعد في الكنيست من أصل 120) بعد 49 يومًا، حيث كان يملك في الكنيست السابق مقعدين.

وموفاز من أصل إيراني ولد في العام  1948 وكان اسمه حينها شاهرام موفازيز زاده، ثم هاجر مع والديه إلى فلسطين المحتلة عام 1957 لسيتوطن فيها.