غزة - خاص صفا
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة يتجه نحو الأسوأ، مع استمرار منع إدخال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود، والمستلزمات الخاصة بالإيواء.
وأوضحت مسؤولة مكتب الإعلام في "أونروا" إيناس حمدان في حديث خاص لوكالة "صفا"، يوم الأربعاء، أن هذه أطول مدة يُمنع خلالها تدفق الإمدادات الإنسانية إلى القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي.
وأكدت أن المساعدات الإنسانية الأساسية بدأت تنفد من بعض المستودعات، مشيرة إلى أن فرق "أونروا" تواصل توزيع ما تبقى لديها من مستلزمات على السكان الأكثر حاجة.
وأضافت "كل يوم يمر دون تدفق الإمدادات الضرورية يعني أن قطاع غزة يقترب خطوة من حالة الجوع، ما سيفاقم الظروف المعيشية بشكل كبير، في ظل استمرار أيضًا، أوامر الإخلاء القسري التي تُجبر السكان على النزوح مجددًا".
وبينت حمدان أنه حسب التقارير، فإن هناك حوالي ٤٠٠ ألف شخص في القطاع نزحوا مؤخرًا.
وأشارت إلى أن صعوبة الأوضاع في غزة تؤثر على الظروف الصحية، فهناك الكثير من الأدوية والمستلزمات الطبية آخذة في النفاد.
ولفتت إلى أنه تم تسجيل حالات مرضية أكثر، بسبب نقص الأدوية، وعدم قدرة بعض السكان على الحصول على كميات كافية من المياه.
وحذرت حمدان من أن نقص الوقود يحد من القدرة على تشغيل جميع آبار المياه، وكذلك على إزالة كافة النفايات الصلبة في القطاع، مما يؤدي إلى تفشي المزيد من الأمراض، خصوصًا في الأماكن المكتظة بالنازحين.
وشددت على أنه رغم القيود والحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال، إلا أن موظفي "أونروا" يواصلون تقديم خدمات الصحة والمياه، وخدمات صحة البيئة للمواطنين في غزة.
وأشارت إلى أن الفرق الصحية التابعة لـ"أونروا" ما تزال قادرة على تقديم حوالي 12 ألف استشارة طبية يوميًا.
ولفتت إلى أن الموظفين يستمرون أيضًا، بتوفير خدمات المأوى لحوالي 100 ألف نازح يتواجدون في 115 مركز إيواء بالقطاع.
وأوضحت أن فرق "أونروا" تقدم يوميًا نحو 2500 متر مكعب من المياه، وأيضًا تجميع ونقل 230 طنًا من النفايات الصلبة في القطاع، وذلك في سبيل الحفاظ على النظافة العامة.
وطالبت وكالة "أونروا" بضرورة السماح بتدفق المساعدات والإمدادات الحيوية بشكل عاجل، وبكميات كافية، لأجل التخفيف من معاناة السكان الفلسطينيين في قطاع غزة.
ومنذ 2 آذار/مارس الماضي، تواصل سلطات الاحتلال إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع إلى قطاع غزة، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية والمعيشية لأكثر من 2 مليون فلسطيني في القطاع.
وفي 18 مارس، تنصلت "إسرائيل" من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني 2025، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة وأغلقت معابره ومنعت دخول المساعدات إليه، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.
وحسب وزارة الصحة في غزة، فإن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس بلغت 1,652 شهيدًا و4,391 إصابة.
ر ش