طولكرم - صفا
يدخل العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة يومه الـ79، ومخيم نور شمس لليوم الـ66 على التوالي.
ويتواصل العدوان على طولكرم وسط تصعيد ميداني وانتشار واسع لقوات الاحتلال وآلياتها في شوارع المدينة، وتهجير قسري لسكانها.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية من الآليات وفرق المشاة الى المدينة ومخيميها، وتنتشر في الشوارع الرئيسية والأحياء، وسط اعتراضها لحركة تنقل المركبات والمواطنين، واخضاعهم للتفتيش والتنكيل.
وفجر الثلاثاء، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب عبد الله عباس السيد بعد مداهمة منزله في الحي الجنوبي للمدينة، والمواطن عبد الله سوداني بعد اقتحام ضاحية عزبة الطياح جنوب شرق طولكرم.
ونفّذت القوات سلسلة من المداهمات والاقتحامات، وسط حالة من التضييق على حركة المواطنين.
وداهمت مبنى "فواز مول" الواقع في محيط دوار السلام جنوب شرق المدينة، واحتجزت الزبائن والموظفين داخله، وأخضعتهم للاستجواب.
وفي السياق، شهد وسط المدينة حركة نشطة لآليات الاحتلال، تحديدًا في سوق الذهب، وميدان جمال عبد الناصر، ودوار الشهيد ثابت ثابت، إذ تمركزت أربعة جيبات عسكرية في الشارع المؤدي إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ومنعت المركبات من المرور.
وفي مخيم طولكرم، انتشر جنود الاحتلال بشكل مكثف في حارة المطار، وداهموا المنازل وفتشوها وعبثوا بمحتوياتها، وأجبروا كل من تبقى من العائلات على إخلاء بيوتهم تحت التهديد.
وفي الآونة الأخيرة، صعّدت قوات الاحتلال حملات التهجير القسري للسكان من مخيمي طولكرم ونور شمس، وشارع نابلس ومحيط دائرة السير في الحي الشمالي للمدينة.
وأجبرت المواطنين بعد التهديد والترويع على إخلاء منازلهم وأمهلتهم فترة زمنية قصيرة لاصطحاب مقتنياتهم، ومن ثم حولتها إلى ثكنات عسكرية.
وفي السياق، أجبرت قوات الاحتلال سكان منطقة جبل الصالحين في مخيم نور شمس على مغادرة منازلهم بشكل فوري، دون السماح لهم بأخذ مقتنياتهم الشخصية، وسط مداهمات واسعة طالت عددًا كبيرًا من المنازل في المنطقة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنًا، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.
وتسبب في نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، الى جانب مئات العائلات من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.
ر ش