web site counter

أعدها مركز الدراسات السياسية والتنموية

ورقة حقائق: غزة تواجه كارثة بيئية غير مسبوقة بفعل الحرب الإسرائيلية

غزة - صفا

أطلقت ورقة حقائق جديدة تحذيرات شديدة من كارثة بيئية وصحية غير مسبوقة تعصف بقطاع غزة، نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي تُعدّ الأعنف في تاريخ القطاع المحاصر.

وبحسب الورقة، التي أعدها مركز الدراسات السياسية والتنموية واطلعت عليها وكالة "صفا"، فقد تحوّل القطاع إلى منطقة "منكوبة بيئيًا"، بفعل التدمير الواسع للبنية التحتية، وتلوث التربة والمياه، وتراكم النفايات، وانهيار الخدمات البيئية والصحية.

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 37 مليون طن من الركام تنتشر في أرجاء غزة، فيما 97% من المياه المتاحة غير صالحة للاستخدام الآدمي، وانخفض استهلاك الفرد من المياه إلى أقل من 3 لترات يوميًا.

كما سلط التقرير الضوء على تدمير أكثر من 60%  من الأراضي الزراعية وفقدان التنوع البيولوجي، فضلًا عن تفشي أمراض الجهاز التنفسي وأمراض جلدية، وارتفاع خطر انتشار أوبئة مثل الكوليرا والتيفوئيد نتيجة انهيار أنظمة الصرف الصحي والنظافة العامة.

ودعت الورقة إلى تحرك عاجل على المستويات المحلية والدولية، تشمل: توفير الوقود والمعدات لتشغيل محطات المياه والصرف الصحي، وإزالة الركام والنفايات وخاصة الطبية والخطرة.

كما أوصت بإرسال بعثات تقصي حقائق بيئية لتوثيق الجرائم البيئية التي ارتُكبت.

وحثت الورقة علي إطلاق حملات إعلامية وحقوقية لتسليط الضوء على الأثر البيئي الكارثي للحرب.

وأكدت ضرورة دمج الاعتبارات البيئية في أي خطط مستقبلية لإعادة الإعمار، وإنشاء مرصد وطني للأزمات البيئية في قطاع غزة.

واختتمت الورقة بالتأكيد على أن "الكارثة البيئية في غزة ليست عرضًا جانبيًا للحرب، بل جريمة موازية تتطلب تحقيقًا دوليًا ومحاسبة عاجلة"، مشددًا على أن "إنقاذ البيئة في غزة هو شرط أساسي لإنقاذ الحياة ذاتها".

م ز

/ تعليق عبر الفيس بوك