أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مساء الأربعاء، أن الاحتلال الإسرائيلي يشن حربا شاملة على الكل الفلسطيني ولا يستهدف جهة أو فصيلاً بعينه، في محاولةٍ لضرب الوجود وتصفية القضية الفلسطينية وطمس الهوية الوطنية.
وشددت الجبهة، في تصريح وصل وكالة "صفا"، على أن الرد على هذه الحرب يجب أن يكون بوحدة الصف وتعزيز المقاومة بأشكالها كافة لمواجهة العدوان المتواصل، والحذر من أساليب الاحتلال الجبانة لضرب الجبهة الداخلية وإثارة الفوضى.
وحملت الجبهة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن المأساة الإنسانية والأوضاع المعيشية الكارثية التي يفرضها على شعبنا، في ظل حرب الإبادة المتواصلة وسياسات التجويع والحصار، وصولاً لشن حرب نفسية ومحاولة ضرب وحدة شعبنا وإثارة الفوضى، في مسعى خسيس لتمزيق الجبهة الداخلية وإضعاف المقاومة.
وبينت ضرورة رفع درجات التعبئة الوطنية والشعبية لمواجهة أدوات الحرب الهجينة التي يشنها الاحتلال للنيل من معنويات الشعب ووحدته الميدانية والمجتمعية، وأن كل من يساهم في نشر الشائعات أو تأجيج الانقسام الداخلي يخدم العدو بشكلٍ مباشر، والواجب من الجميع التصدي لهذه المحاولات بحزمٍ ومسؤوليةٍ وطنية.
وأضافت: "حماية السلم الأهلي وتعزيز التكاتف الوطني هما صمام الأمان في وجه الحرب الصهيونية المدمرة".
وأكدت الجبهة ضرورة تضافر الجهود من الجهات الوطنية والرسمية والمجتمعية كافة لتعزيز صمود الشعب على جميع المستويات، وأن التخفيف من الأعباء التي ولَدهّا العدوان والحصار مسؤولية وطنية تقع على عاتق الجميع، ولا بد من اتخاذ خطوات جدية خاصة من الجهات المسؤولة في غزة لمواجهة كل الظواهر السلبية التي تفاقم المعاناة، من غلاء الأسعار والاحتكار إلى الأزمات المعيشية المتزايدة.
وحثت القوى والمؤسسات على العمل المشترك لضمان استمرار الخدمات الأساسية ودعم الأسر المنكوبة، وتعزيز روح التضامن والتكافل.
ودعت الجبهة الشعبية العشائر التي قدّمت الشهداء والتضحيات، وتَحمّلت العذابات والآلام، وصمدت في مواجهة الاحتلال وأساليبه، إلى أخذ دورها الوطني المنوط بها، ورفع الغطاء عن الخارجين عن القانون الذين يساهمون في نشر الفوضى وتقويض السلم الأهلي، خدمةً للاحتلال، داعية إلى محاسبتهم بكل حزم.