web site counter

استشهاد ثلاثة أشخاص في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت

بيروت - صفا

استشهد ثلاثة أشخاص، فجر اليوم الثلاثاء، في غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت ما وصفه جيش الاحتلال بعنصر في حزب الله، في ثاني ضربة من نوعها تطال معقل الحزب منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بينه وبين "إسرائيل" في تشرين الثاني/ نوفمبر.

وقال جيش الاحتلال في بيان مشترك مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) إنّ “الغارة استهدفت عنصرا من حزب الله أرشد مؤخّرا عناصر من حماس وساعدهم في التخطيط لهجوم إرهابي كبير ووشيك ضدّ مدنيّين إسرائيليين”.

وأضاف أنّه “نظرا للتهديد المباشر الذي شكّله هذا الإرهابي، فقد تحرّك الجيش والشاباك لتصفيته وإزالة التهديد”، من دون أن يكشف عن هوية الشخص المستهدف بالغارة.

وأكّد البيان أنّ الجيش والشاباك “سيواصلان العمل لمنع أيّ تهديد للمدنيين في دولة إسرائيل”.

وفي بيروت قالت وزارة الصحة اللبنانية إنّ "غارة العدو الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية أدّت في حصيلة محدّثة إلى سقوط ثلاثة شهداء وإصابة سبعة أشخاص بجروح".

ويقع المبنى المستهدف على بُعد أمتار قليلة من مبنى آخر دمّر بالكامل خلال الحرب المفتوحة التي استمرت شهرين بين حزب الله وإسرائيل العام الماضي وخرج منها الحزب ضعيفا إلى حدّ كبير.

من جانبه، دان الرئيس اللبناني جوزيف عون الغارة التي نفذتها "إسرائيل" فجر الثلاثاء على ضاحية بيروت الجنوبية، داعيا حلفاء لبنان إلى دعم "حقنا في سيادة كاملة على أرضنا".

وقال عون في بيان صدر عن الرئاسة أن "التمادي الإسرائيلي في عوانيته يقتضي منا المزيد من الجهد لمخاطبة أصدقاء لبنان في العالم وحشدهم دعما لحقنا في سيادة كاملة على أرضنا”، معتبرا أن الضربة تشكل “إنذارا خطيرا حول النيات المبيتة ضد لبنان".

كما اعتبر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أن الغارة الإسرائيلية تشكل “خرقا واضحا” لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني/ نوفمبر بين "إسرائيل" وحزب الله.

وندد سلام في بيان صادر عن مكتبه بـ"العدوان الإسرائيلي" على الضاحية الجنوبية مؤكدا أنه يشكل “خرقا واضحا للترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية” و”انتهاكا صارخا للقرار الأممي 1701″ الذي أنهى في صيف 2006 حربا مدمرة بين حزب الله و"إسرائيل".

ثاني غارة

وهذه ثاني غارة إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، منذ دخول وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحزب الله حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر.

والغارة الأولى حدثت الجمعة وقد استهدفت مبنى قالت "إسرائيل" إنّ حزب الله يستخدمه “لتخزين مسيّرات”.

وأتت تلك الغارة يومها ردّا على صاروخين أطلقا من جنوب لبنان على "إسرائيل"، في عملية لم تتبنّها أيّ جهة ونفى حزب الله مسؤوليته عنها.

وإثر تلك الغارة، أكّد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أنّه لا يمكن لحزبه أن يقبل بأن تقصف إسرائيل الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية.

وقال قاسم يومها "لا يمكن أن نقبل بأن تكون هناك معادلة تستبيح فيها إسرائيل لبنان وتسرح وتمرح في أي وقت تريد ونحن نتفرج عليها. كل شيء له حد".

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، تواصل "إسرائيل" شنّ غارات على جنوب لبنان وشرقه تقول إنها تضرب أهدافا عسكرية لحزب الله.

كما تتّهم "إسرائيل" الدولة اللبنانية بعدم تنفيذ قسطها من الاتفاق والقاضي بتفكيك ترسانة حزب الله العسكرية وإبعاده عن حدودها.

ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كل المناطق التي دخل إليها خلال الحرب، لكنّ "إسرائيل" أبقت قواتها في خمسة مرتفعات استراتيجية تخوّلها الإشراف على مساحات واسعة على جانبي الحدود.

ط ع

/ تعليق عبر الفيس بوك