web site counter

الدفاع المدني لـ"صفا": نمر بمرحلة مأساوية مع انهيار تام بالمعدات

غزة - خاص صفا

أكد المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني بغزة، الرائد محمود بصل، أن الجهاز يمر بمرحلة صعبة ومأساوية مع انهيار تام في المعدات الخدماتية وذلك عقب التدمير الذي تعرضت له أجهزته طوال فترة 15 شهرًا مضت من حرب الإبادة على القطاع.

وقال بصل في حديثه لوكالة "صفا"، إن "الاحتلال الإسرائيلي يعود من جديد للقتل واستهداف منازل المواطنين المأهولة بالسكان دون أي تحذير مسبق، عبر شن مئات الغارات".

وأضاف، "أن عمليات الانتشال التي تقوم بها طواقم الدفاع المدني تعتمد على أدوات بدائية بسيطة لا ترقى للاستخدام في ظل كثافة القصف والاستهداف المباشر للمواطنين مما يعمل على عدم قدرتنا على انتشال جميع العالقين تحت الأنقاض".

وأوضح بصل أن "عجز أجهزة الدفاع المدني يعود لعدم وجود أجهزة ومقدرات ومعدات ثقيلة من خلالها يمكن القيام بانتشال الشهداء العالقين تحت ركام المنازل المدمرة".

وبين أن الكثير من العائلات ظلّت جثامينها عالقة تحت أنقاض منزلها، ولم تستطع طواقم الدفاع المدني إخراجهم وبالتالي سيضافون لسجل العالقين والبالغ عددهم أكثر من 10 آلاف شهيد، مشيرا إلى أن طواقم الجهاز تكابد لانتشال ما يمكن انتشاله بالاعتماد على العنصر البشري بشكل أساسي.

وأشار بصل إلى أن طواقم الدفاع المدني تتعرض أثناء عملها للقصف مما يعيق محاولات انتشال الإصابات والعالقين.

وشدد على أن "ما يتعرض له قطاع غزة مشهد قاس وصعب والأحداث دامية ولا يمكن لأي عقل أن يتخيل ما يحدث فخلال أقل من 24 ساعة استشهد أكثر من 170 طفلًا وأكثر من 80 امرأة، وعائلات مسحت من السجل المدني".

وأردف بصل أن ما يحدث يتطلب حراكًا عاجلًا من المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي لضرورة التدخل وإيقاف نزيف الدماء في ظل الحصار والمجاعة التي تضرب القطاع.

وأكد أن ما يصرح به جيش الاحتلال وحكومته في تبرير القصف على غزة أكاذيب لا أساس لها من الصحة يغذي بها إعلامه ليتحصل على التعاطف الدولي وان القضية القضاء على حماس.

وتابع المتحدث باسم الدفاع المدني، "هل من المنطق وإن كانت إسرائيل ترغب باستهداف شخصية فصائلية أن تدمر وتستهدف هذا الكم من المنازل والمدنيين متذرعة باجتثاث خلايا حركة حماس"؟.

وشدد بصل على أن "ما تقوم به دولة الاحتلال ما هو إلا انتهاك واضح لحقوق الإنسان، وسياسة تطهير يجب أن يحاسب عليها الاحتلال عبر التحقيق من المنظمات والمؤسسات الدولية".

وفجر الثلاثاء 18 مارس/ آذار، استأنف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الهمجي على القطاع بعشرات الغارات الجوية راح ضحيتها أكثر من 700 شهيد ومئات المصابين خلال ساعات، معظمهم من الأطفال والنساء.

ومطلع مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، تخللها صفقة تبادل أسرى على عدة مراحل بين فصائل المقاومة و"إسرائيل" وانسحاب محدود لجيش الاحتلال تبعه عودة النازحين إلى بيوتهم المدمرة.

وتنصلت "إسرائيل" من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار التي كانت ستستمر 42 يوما وتتبعها مرحلة ثالثة بنفس المدة ليؤدي ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار والعدوان.

م ز

/ تعليق عبر الفيس بوك