web site counter

بعد مجزرة بيت لاهيا.. ما سبب تصعيد "إسرائيل" جرائمها في غزة؟

مجزرة بيت لاهيا
غزة - خاص صفا

صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من وتيرة جرائمها باستهداف فريق إعلامي وخيري في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة مما أدى لاستشهاد 10 مواطنين في انتهاك غير مسبوق لاتفاق وقف إطلاق النار.

ولاقت الجريمة الإسرائيلية التي وقعت مساء السبت، إدانة واسعة من فصائل المقاومة محملة الاحتلال الإسرائيلي تداعياتها.

يأتي ذلك ضمن الانتهاكات الإسرائيلية اليومية لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني، إذ قتل جيش الاحتلال منذ دخوله حيز التنفيذ أكثر من 150 مواطناً وأصاب نحو 820 آخرين في القطاع.

وانتهت المرحلة الأولى من الاتفاق الذي تم بوساطة مصرية قطرية أمريكية، مطلع مارس الجاري وامتدت لـ 42 يومًا، بينما حاولت "إسرائيل" تمديدها وما زالت ترفض الانتقال إلى المرحلة الثانية منه، وسط مواصلتها إغلاق المعابر مع القطاع ومنع إدخال المساعدات والمواد الإغاثية.

ضغط على المقاومة

ويرى المختص في الشأن السياسي إياد القرا، أن جريمة الاحتلال الأخيرة في بيت لاهيا هدفها الضغط على المقاومة.

ويقول القرا في حديث لوكالة "صفا": "الانتهاكات الإسرائيلية لم تتوقف منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار وأحد الخروقات الدائمة يتمثل في عدم الالتزام بالانسحاب من قطاع غزة وأن يكون التواجد فقط ضمن المنطقة العازلة (لمسافة 700 متر)".

ويشير إلى أن الاحتلال يحاول خلق ذرائع واهية للتغطية على المجزرة، موضحًا أن الفريق الذي استهدفه الاحتلال كان يعمل في منطقة يتواجد بها المواطنون.

ويتوقع القرا أن تصعد قوات الاحتلال من جرائمها خلال الأيام المقبلة في غزة لزيادة الضغط على المقاومة.

 لكنه يلفت إلى أن حركة "حماس" قد يكون لها تحرك تجاه الوسطاء لإلزام الاحتلال بالتوقف عن قتل واستهداف المواطنين.

رد سريع

بينما يقول الكاتب فايز أبو شمالة: "جاء الرد الإسرائيلي سريعاً على موافقة قيادة غزة على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار".

ويضيف عبر حسابه في "إكس": "تسعة شهداء استهدفهم القصف الإسرائيلي شمال قطاع غزة! لا حياة لعدونا الإسرائيلي دون قصف وقتل وإرهاب".

أما الصحفي علي أبو رزق يقول: "مجزرة وأيُّ مجزرة، ارتكبها الاحتلال في منتصف الشهر الكريم، لم يأبه بهدنة ولا اتفاق ولا وسطاء ولا ضامن دولي ولا إقليمي ولا غيره".

ويضيف عبر حسابه في "إكس" "لمن يسأل عن السبب، هذا عدو إبادي مجرم، يقتل لأسباب سادية رخيصة، لا يقتل لأسباب الردع ولا لتحقيق أهداف سياسية، يقتل لأنه لم يشبع ولا يشبع من الدماء، يقتل لأنه اعتاد أن يرانا نعشًا وجثة وأشلاء".

ويتابع أبو رزق "يقتل لأنه استرخص الدم الفلسطيني بعد كل هذا الصمت والتراجع والسكوت، بعد أن بات متيقناً أن لا مُطالب بثأرنا إلا نحن ولا أولياء لدمائنا إلا نحن".

فيما يقول الصحفي ماهر شاويش: "مجزرة بيت لاهيا محاولة للهروب إلى الأمام وانعكاس لحجم انزعاج نتنياهو من التطور المتعلق بفتح قناة حوار وتواصل مباشرة بين أمريكا و حماس".

ويضيف شاويش عبر حسابه في منصة "إكس" أن المجزرة جاءت، بعد موافقة حماس على الإفراج عن أسرى وجثامين إسرائيليين مزدوجي الجنسية".

م ز

/ تعليق عبر الفيس بوك