أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، والتي أدت لاستشهاد ٩ مواطنين، بينهم صحفيان وخمسة من العاملين في مجال الإغاثة.

واعتبرت اللجنة في بيان وصل وكالة "صفا"، هذه المجزرة جريمة حرب جديدة وخرق فاضح ومتكرر لقواعد القانون الدولي الإنساني، واتفاق وقف اطلاق النار.

وأشارت إلى أن جرائم قوات الاحتلال منذ بدء سريان التهدئة بتاريخ 19 يناير ٢٠٢٥ عن استشهاد ١٥٩ شهيدًا وإصابة أكثر من ٦٠٠ جريح، ما يرفع عدد الشهداء منذ بدء حرب الإبادة الجماعية إلى ٦٥ ألف شهيد ومفقود، من بينهم ٢٠٨ صحفيين، وقرابة ١١٢ ألف جريح.

وحذرت الهيئة من انهيار وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتداعيات العجز والتقاعس الدولي عن وقف جرائم الاحتلال وخروقاته المتكررة للاتفاق.

وحثت الوسطاء والأطراف الضامنة للاتفاق والمجتمع الدولي للتحرك الجاد لضمان استدامة وقف إطلاق النار ، وإعادة فتح المعابر المغلقة منذ 15 يومًا، لضمان تدفق المساعدات الإغاثية والطبية وكافة الاحتياجات الإنسانية لسكان قطاع غزة الذين يعيشون حجيم وكارثة إنسانية في ظل انتشار المجاعة والعطش والأمراض والمعاناة، ونقص الخدمات الصحية والإنسانية التي تسبب بها العدوان الإسرائيلي والعقوبات الجماعية وحرب الإبادة.

وأدانت بشدة القرار الأمريكي الأوروبي بحظر بث قناة الاقصي الفضائية ومنع استضافتها علي الأقمار الصناعية.

واعتبرت القرار بأنه يشكل خرقًا فاضحًا لحرية الرأي والتعبير والحريات الإعلامية التي كفلتها قواعد القانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان، وتكريسًا مدانًا لازدوجية المعايير يهدف إلى تكميم الافواه ومنع التغطية الاعلامية ومحاربة للمحتوي والسردية الفلسطينية.

ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والاتحاد الدولي والعربي للصحفيين لادانه هذا القرار والتحرك لمواجهته علي مختلف المستويات، وبما يضمن الترجع عنه ويساهم في ضمان استمرار عمل القتاه وحماية الصحفيين وسايل الاعلام الفلسطينية.

واستنكرت تصاعد الانتهاكات الأمريكية بحق الطلاب في جامعة كولومبيا وباقي الجامعات الأمريكية، والتي شملت اعتقال العشرات من الطلاب الفلسطينيين والأمريكيين المتضامين مع حقوق الشعب الفلسطيني.

ونددت بالعقوبات الجماعية وقيود الاحتلال الجديدة علي عمل المنظمات الدولية الإنسانية العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تهدف إلى تقويض جهود الإغاثة والاستجابة الإنسانية.

ورحبت الهيئة بالتقرير الصادر عن لجنة تقصي الحقائق الدائمة، والذي أكد ارتكاب "إسرائيل" لجريمة الإبادة الجماعية وتعمدها استهداف الصحة الانجابية للفلسطينيين، وتقليل نسبة المواليد، واستهداف وتدمير المرافق الصحية وارتكاب جرائم التحرش الجنسي والاغتصاب، والتنكيل بالاسري والمعتقلين الفلسطينيين.

وثمنت كافة الجهود العربية والدولية الهادفة إلى وقف العدوان الإسرائيلي وتقديم المساعدات الإنسانية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني.

وعبرت عن تضامنها مع الطلاب في الولايات المتحدة والمنظمات الإنسانية.

ودعت الأمم المتحدة والدول الثالثة والمنظمات الدولية وكل أحرار العالم لاستمرار التحركات علي مختلف المستويات الدبلوماسية والشعبية والإعلامية والحقوقية للضغظ علي الاحتلال لوقف جرائمه في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وتفعيل مسارات المقاطعة وفرض العقوبات على "إسرائيل"، ومحاسبة قادتها وشركائها أمام القضاء الدولي، بما يمنع تكريس شريعة الغاب والعداء للإنسانية.