أدانت فصائل فلسطينية القرار الأمريكي الأوروبي المشترك بحجب ظهور قناة الأقصى الفضائية على الأقمار الصناعية كافة.
واعتبر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، هذا القرار انتهاكا صارخا لحرية الصحافة والرأي والتعبير، ومحاولة لقمع الرواية الفلسطينية في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وفي بيان له الجمعة، شدد معروف على أن هذا القرار يأتي في سياق الحرب المفتوحة على الإعلام الفلسطيني، خاصة قناة الأقصى، التي استُهدف صحفيوها ومقراتها بشكل متكرر من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الاحتلال اغتال 205 صحفيين، بينهم 24 من طواقم القناة، كما دمّر جميع مقراتها في قطاع غزة، في محاولة لمنعها من أداء رسالتها الإعلامية والوطنية.
ووصف معروف القرار بأنه "مجحف"، مؤكدًا أنه يمثل تماهياً مع سياسات الاحتلال ضد الإعلام الفلسطيني، ويشجّع على ارتكاب مزيد من الانتهاكات بحق الصحفيين ووسائل الإعلام. وأوضح أن القرار يعكس ازدواجية المعايير الدولية، حيث يُحظر الإعلام الفلسطيني في وقت يُسمح فيه لوسائل الإعلام الإسرائيلية التي تحرض على العنف والكراهية بالبث دون قيود.
ودعا المكتب الإعلامي مقرر حرية الرأي والتعبير والمؤسسات الحقوقية والمؤسسات المعنية بحرية الرأي والتعبير، ومنظمات حرية ممارسة العمل الصحفي إلى رفض هذا القرار الظالم والضغط على متخذيه للتراجع عنه، وعدم الكيل بمكيالين فيما يخص وسائل الإعلام.
من جهتها، استنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) القرار معتبرة أنه امتداد لمحاولات الاحتلال الفاشلة في تكميم الأفواه وتضييق الخناق على كل المنابر التي تفضح إرهابه، وحجب الرواية الفلسطينية ومنع الصحافة ووسائل الإعلام الدولية من دخول القطاع، واستهدافه المتعمّد والمتواصل للصحفيين العاملين فيه.
ودعت حماس وسائل الإعلام والمؤسسات الإعلامية والصحفية الدولية إلى إدانة هذا القرار، وتعزيز دورها في فضح انتهاكات الاحتلال المستمرة للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية.
وأكدت أن كل محاولات الاحتلال تغييب الحقيقة ستبوء بالفشل، وأن صوت المقاومة سيظل حاضرًا يعبّر عن معاناة شعبنا وحقوقه المشروعة حتى التحرير والعودة.
وأدانت حركة الجهاد الإسلامي هذا القرار فيما وصفتها ب"الجهود الآثمة" التي تأتي في إطار كتم الصوت الفلسطيني والتغطية على جرائم الاحتلال وحرب الإبادة التي يشنها ضد شعبنا الفلسطيني.
وقالت في بيان لها إن هذا الإجراء ليس إلا محاولة واضحة لتضييق المجال الإعلامي ونيل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في التعبير عن معاناته، وهو ما يتنافى مع أبسط مبادئ الحرية وحقوق الإنسان.
وعبرت الجهاد عن تضامنها الكامل مع قناة الأقصى وكوادرها ومع كل الجهات والأصوات التي تسعى لإيصال الحقيقة وإبراز مظالم شعبنا، كما دعت جميع المؤسسات الإعلامية إلى الوقوف صفاً واحداً ضد هذه المحاولات الظالمة، والتأكيد على ضرورة دعم الإعلام الفلسطيني في وجه كل محاولة لقمعه.
وأدانت لجان المقاومة القرار معتبرة أنه إنحيازسافر وصارخ للرواية الإسرائيلية الباطلة.
وأكدت أن القرار الأمريكي الاوربي إعتداءا متواصلا على حرية الصحافة ويأتي ضمن القمع الممنهج لكل صوت حر يدافع عن الشعب الفلسطيني ويفضح الاجرام والفاشية الإسرائيلية.
وشددت على أنها على ثقة بأن قناة الأقصى الفضائية لن تنكسر وستظل صوتا حرا صادحا للحق الفلسطيني ولن تفلح كل المحاولات الاجرامية والفاشية الغربية باسكات صوت الحقيقة الفلسطيني الذي تمثله الأقصى الفضائية.
ودعت كافة المدافعين عن المظلومين وكل الأصوات الحر لرفض هذا القرار الفاشي الذي يكشف الوجه الحقيقي للغرب الظالم الذي يدعم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 18 شهرا والعمل على دعم الأقصى الفضائية بكافة السبل الممكنة ليبقى صوت الشعب الفلسطيني إلى العالم.