أعلنت بلدية رفح يوم الخميس، عن التوقف التام لخدمات فتح الشوارع وترحيل الركام، محذرةً من توقف مولدات آبار المياه، بسبب نفاد الوقود واستمرار إغلاق الاحتلال الإسرائيلي للمعابر، مما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة السكان.
وحذر رئيس البلدية أحمد الصوفي في بيان وصل وكالة "صفا"، من أن المدينة المنكوبة تعيش أوضاعًا مأساوية غير مسبوقة، حيث يواجه عشرات الآلاف من السكان خطر العطش وانتشار الأوبئة مع تصاعد أزمة المياه، في ظل شلل تام للخدمات البلدية الأساسية وتدمير البنية التحتية.
وأكد الصوفي أن البلدية بذلت كل الجهود الممكنة للحفاظ على الحد الأدنى من الخدمات رغم الدمار الكبير، "إلا أن نفاد السولار يهدد بتوقف تشغيل آبار المياه بالكامل، مما يفاقم معاناة السكان المحاصرين الذين يعتمدون على هذه المصادر المحدودة في ظل الحصار الخانق".
وأشار إلى أن رفح التي تحولت إلى مدينة منكوبة بسبب الحرب والتشريد، تواجه الآن خطرًا مضاعفًا بحرمانها من أبسط مقومات الحياة، مؤكدًا أن عدم إيجاد حلول عاجلة قد يؤدي إلى كارثة لا يمكن تداركها.
ودعا الصوفي المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية إلى تحرك فوري لإنقاذ المدينة وسكانها من المصير القاتم الذي يتهددهم، “فلا يمكن ترك رفح تواجه هذه المأساة وحدها، وعلى جميع الجهات الفاعلة التدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه”.
وأكد رئيس بلدية رفح أنهم سيواصلون جهودهم رغم التحديات، "لكنها بحاجة ماسة إلى استجابة دولية عاجلة لضمان استمرار الخدمات الأساسية، وعلى رأسها تشغيل آبار المياه، وحماية السكان من كارثة محققة".