رام الله - صفا
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، يوم الاثنين، بأن الأسيرات في سجن "الدامون" يعانين الأمرين، ويقبعن في ظروف اعتقالية غاية في القساوة، تزامنًا مع شهر رمضان المبارك.
وأجمعت المعتقلات اللاتي تمت زيارتهن لمحامية الهيئة، أن إدارة السجن أبلغتهن بأوقات خاطئة للإفطار خلال رمضان، علاوة على أن الطعام المقدم لهن فاسد وشحيح.
وقالت محامية الهيئة إن المعتقلة نور محمد من نابلس ما زالت موقوفة في سجن "الدامون" منذ تاريخ 5/12/2024.
ووفقًا لشهادتها خلال الزيارة، قالت: إن "الوضع في السجن سيئ للغاية خاصة في شهر رمضان، إذ لا تحصل الأسيرات على وجبة سحور، إضافة إلى تفتيش الغرف بشكل شبه يومي وقت السحور".
وأشارت إلى أنه لم يتم إخراجهن إلى "الفورة" في ساعات الصباح الباكر، إذ يكون الجو باردًا جدًا.
وأما الأسيرة كرمل خواجا (19 عامًا) من نعلين، التي ما زالت موقوفة، اعتُقلت بتاريخ 2-3-2025، أفادت بأن الأوضاع في السجن سيئة، وهناك نقص كبير في الملابس.
وأوضحت محامية الهيئة أن الأسيرة فداء عساف (49 عامًا) من سكان قلقيلية، وهي مريضة سرطان في الدم، منذ اعتقالها قبل أسبوعين لم يتم عرضها على طبيب مختص، أو مستشفى، أو إعطاؤها الدواء، رغم وجود قرار محكمة صدر في 6/3/2025، يقضي بإلزام إدارة السجن في "الدامون" بعرضها على طبيب ومستشفى.
وأكدت أن إدارة السجن تتعمد عدم إعطائها حبة الدواء التي كانت تأخذها يوميا.
واشتكت الأسيرة عساف من سوء نوعية الطعام وكميته في سجن الدامون.
وأفادت أسيرة أخرى بأن زميلاتها يتعرضن للتحرش من السجانات، خلال التفتيش العاري في "الدامون"، كما أن إدارة السجن تعمدت إخبارهن بوقت إفطار خاطئ.
وأضافت أنه تم إبلاغهن بأن أذان المغرب في تمام الساعة الخامسة والنصف مساءً، إضافة إلى أن السجانات يتعمدن تفتيش الغرف وقت السحور، وإلقاء سحورهن على الأرض.
ونوهت إلى أن الطعام المقدم لهن فاسد، وغير صالح للاستهلاك الآدمي.
ر ش