قال رئيس جمعية أصحاب المخابز في غزة عبد الناصر العجرمي إن خمسة مخابز توقفت عن العمل بسبب إغلاق الاحتلال الاسرائيلي لمعابر غزة، محذرًا من توقف البقية خلال مدة لا تتجاوز 10 أيام وحتى 15 يومًا.

وأضاف العجرمي في تصريح خاص لوكالة "صفا" يوم الاثنين، "أن جميع المخابز التي استأنفت عملها في غزة خلال وبعد حرب الإبادة، متعاقدة مع برنامج الأغذية العالمي، وهي تعمل تحت مظلته، ولا يوجد مخابز ضمن قطاع خاص".

وأوضح أن خمس مخابز توقفت عن العمل، بسبب نفاذ كميات غاز الطهي الذي تعتمد عليه في عملها، أربعة منهم في محافظة خانيونس جنوبي القطاع، ومخبز في البريج وسطه.

وبين أن المتبقي في كل مناحي القطاع 18 مخبزًا، متعاقد أيضًا مع برنامج الأغذية العالمي، وهذه المخابز تعمل أوتوماتيكيًا، وتعتمد على السولار في عملها.

واستدرك "ولكن هذه المخابز رغم أن مشكلتها ليست في كميات السولار، كون هناك كميات كافية لحدٍ ما من قبل إغلاق المخبز، إلا أن مخزون الدقيق والخميرة والمواد الأخرى اللازمة لصناعة الخبز، شارفت على الانتهاء".

وأكد أن كميات الدقيق والمواد المتوفرة تكفي لعمل المخابز المتبقية لمدة 10 أيام وحتى 15 يوما، وبعدها ستتوقف عن العمل حتى لو تلقت كميات من السولار.

ولفت إلى البرنامج العالمي كان يعتمد على ادخال المواد اللازمة عبر المعبر، ويوفرها للمخابز، ومع استمرار إغلاق المعبر، سينتهي كل شيء.

وحذر من تبعات توقف المخابز على سكان غزة بالكامل، خاصة وأن معظم المواطنين لا يستطيعون صنع الخبز بمنازلهم، لعدم توفر الكهرباء ومصادر الطاقة.

وأضاف "المواطن بغزة لا يملك سوى الخبز، وهو يعتمد عليه في ظل انعدام المواد الغذائية واللحوم وغيرها، بسبب إغلاق المعبر".

ولذلك، فإن "القطاع سيكون أمام أزمة رغيف خبز، إن لم يتم فتح المعبر بالأيام القليلة القادمة".

وتواصل "إسرائيل" إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، لليوم العاشر تواليًا، وتمنع دخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والبضائع والوقود.

وتسبب إغلاق المعبر بنقص في معظم المواد الغذائية الأساسية والأدوية، خاصة وأن الإغلاق تزامن مع دخول شهر رمضان، الذي دخل ثقيلًا على مئات آلاف الأسر بغزة، والتي أنهكتها حرب الإبادة التي ارتكبتها "إسرائيل" بأكتوبر 2023، واستمرت على مدار 15 شهرا.