web site counter

الاحتلال يمنع دخولها لليوم الثامن

استمرار وقف المساعدات يُعمق الأزمة الإنسانية ويُهدد حياة الغزيين

غزة - خاص صفا
يُهدد استمرار الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوب شرقي قطاع غزة، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والوقود إلى القطاع، حياة أكثر من 2,4 مليون فلسطيني محاصرين وسط ظروف معيشية مأساوية.
ويعاني الغزيون من نقصٍ حاد في المواد الغذائية الأساسية، وارتفاع أسعار السلع بشكل يفوق قدرة العائلات التي فقدت مصادر دخلها.
ويفاقم استمرار إغلاق المعابر لليوم الثامن على التوالي، ومنع دخول المساعدات، الوضع الإنساني في القطاع، ومعاناة الفلسطينيين، في ظل نقص السلع الأساسية والوقود والمستلزمات الطبية.
ويتخوف أهالي غزة من عودة شبح المجاعة مجددًا، مما يُعمق مأساتهم وظروفهم المعيشية والاقتصادية الصعبة أصلًا. 
كارثة إنسانية
واستمرار إغلاق المعابر وتعطيل دخول المواد الغذائية الأساسية، يُعمق أزمة الجوع والمجاعة لدى الغزيين، في ظل شحّ الإمدادات وانعدام البدائل.
وحذر رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي من كارثة إنسانية وشيكة، بسبب نفاد الوقود، في ظل استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال الوقود.
وأضاف الصوفي أن نفاد الوقود يهدد بتوقف خدمات الطوارئ الأساسية وشلّ الحياة في المدينة المنكوبة التي دمر الاحتلال 90% من مبانيها، ولايزال يحتل 60% من أراضيها.
وأوضح أن رفح تواجه اليوم خطرًا وجوديًا جديدًا سيترتب عليه توقف ضخ المياه، وتعطل تشغيل الآبار.
ويتهدد خطر الموت حياة آلاف المرضى والجرحى لخطر الموت، بسبب نقص العلاج وانهيار المنظومة الصحية، ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية.
ويُؤدي تفاقم أزمة الوقود إلى توقف المخابز والمستشفيات عن العمل، وانقطاع الكهرباء عن مراكز الإيواء والمرافق الحيوية.
ويوم الأحد، حذر رئيس جمعية أصحاب المخابز في غزة عبد الناصر العجرمي، من أن استمرار إغلاق معابر القطاع وتشديد الحصار يهددان بتوقف جميع المخابز في غضون أسبوعين. 
نداء عاجل
وتتعالى التحذيرات من كارثة وشيكة نتيجة نقص الوقود، وما سيترتب على ذلك من انهيار ما تبقى من المرافق والخدمات.
وقالت وكالات الإغاثة: إن "سكان غزة لا يزالون معرضين للخطر بشكل كبير، وأن حصار الإمدادات الإنسانية للسكان المدنيين أمر غير مقبول في أي ظرف من الظروف".
وفي بيان لها، قالت حركة حماس: إن "حكومة الإرهابي نتنياهو، المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، تُمعن في تعميق الكارثة الإنسانية التي صنعتها في قطاع غزة، عبر ارتكاب جريمة حرب موصوفة بفرض العقاب الجماعي، على أكثر من مليوني مواطن فلسطيني، من خلال التجويع والحرمان من وسائل الحياة الأساسية".
وأوضحت أن تداعيات الكارثة الإنسانية التي صنعتها حكومة بنيامين نتنياهو بغزة عبر إغلاق المعابر، تمتد، إلى جانب أبناء شعبنا في غزة، لتشمل أسرى الاحتلال لدى المقاومة
وحملت حماس، نتنياهو المسؤولية الكاملة عن تداعيات جريمة الحصار والإغلاق الوحشية، وعدم اكتراثه بأسراه في قطاع غزة.
وفي وقت سابق، أطلق أهالي دير البلح وسط قطاع غزة، نداءً عاجلًا للأمم المتحدة، والمنظمات البيئية والصحية الدولية، وأحرار العالم، بضرورة التدخل الفوري والضغط على الاحتلال لفتح المعابر، والسماح بإدخال المساعدات والوقود والمعدات اللازمة لإنقاذ الأوضاع البيئية والصحية قبل فوات الأوان.
وحذروا من التداعيات البيئية الكارثية الناجمة عن استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم، ومنع دخول الوقود والمساعدات الإنسانية، واستمرار عرقلة التنسيق لصيانة خط مياه مكروت المغذي للمنطقة الوسطى.
وكان رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف في غزة قال إن 161.820 طنًا هو إجمالي ما دخل قطاع غزة منذ 19 يناير/كانون الثاني الماضي، خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
ولفت إلى أن هذا الرقم يشمل المساعدات والسلال التموينية والطرود الغذائية والسلع المختلفة من سكر وأرز وزيت وخضروات وبقوليات ومعلبات، ما يعني أن نصيب الفرد الواحد من هذه السلع الغذائية لا يزيد على 60 كجم. 
ر ش

/ تعليق عبر الفيس بوك