دير البلح - صفا
أطلق أهالي دير البلح وسط قطاع غزة، يوم الأربعاء، نداءً عاجلًا للأمم المتحدة، والمنظمات البيئية والصحية الدولية، وأحرار العالم، بضرورة التدخل الفوري والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعابر، والسماح بإدخال المساعدات والوقود والمعدات اللازمة لإنقاذ الأوضاع البيئية والصحية قبل فوات الأوان.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمه الأهالي في المدينة، بحضور رئيس البلدية نزار عياش وموظفي البلدية وعدد من الوجهاء والمخاتير.
وحذر الأهالي من التداعيات البيئية الكارثية الناجمة عن استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم، ومنع دخول الوقود والمساعدات الإنسانية، واستمرار عرقلة التنسيق لصيانة خط مياه مكروت المغذي للمنطقة الوسطى.
وقال رجل الإصلاح حمد الحسنات خلال المؤتمر، إن هذا الإغلاق الجائر أدى إلى شلل شبه كامل في القطاعات البيئية والصحية، حيث تراكمت النفايات في الشوارع، وتدفقت مياه الصرف الصحي إلى البحر والأحياء السكنية، ما يهدد حياة السكان بانتشار الأوبئة والأمراض الخطيرة.
وأشار إلى أن عدم السماح للطواقم الفنية بإصلاح خط مياه مكروت منذ أكثر من شهرين، تسبب في حرمان آلاف المواطنين من المياه المحلاة، ما أدى إلى أزمة مياه خانقة في المنطقة.
وشدد على أن منع دخول المعدات الثقيلة فاقم المأساة، حيث لا تزال آلاف الجثامين تحت الأنقاض، ما يزيد من تفشي الأمراض والتلوث البيئي.
وأكد أن استمرار منع دخول الوقود أدى إلى تعطل محطات معالجة المياه والصرف الصحي، وتوقف المرافق الصحية، وشلل المستشفيات، وتلف كميات كبيرة من الأدوية والمواد الطبية، ما يجعل من غزة "قنبلة وبائية موقوتة" تهدد حياة أكثر من 2.4 مليون إنسان.
وشدد أهالي دير البلح على عدم صمتهم أمام هذه الجريمة، قائلين:" لن نقبل أن تموت أرضنا كما يُراد لأهلها أن يموتوا. سنظل نرفع أصواتنا عاليًا، حتى ينكسر هذا الحصار، وتعود الحياة إلى غزة."
ر ش