من المقرر أن تنطلق في القاهرة اليوم الثلاثاء، القمة العربية الطارئة التي دعت إليها مصر، والتي كان مقرراً عقدها في السابع والعشرين من فبراير الماضي قبل إرجائها إلى الرابع من مارس الجاري.
ويجتمع زعماء وقادة الدول العربية، على وقع تهديد إسرائيلي متزايد باستئناف حرب الإبادة التي شنتها "إسرائيل" على قطاع غزة، وهو ما عبر عنه قادة حكومة الاحتلال.
وتتزامن القمة العربية مع فرض الاحتلال حصاراً مطبقا على القطاع، في مخالفة واضحة للقانون الدولي، وبدعم أمريكي، لاقى إدانات دولية وإقليمية واسعة عدّته استخدامًا لسلاح التجويع في الحرب، فضلاً عن استمرار العدوان على شمال الضفة والتغوّل في الاستيطان فيها وفي القدس المحتلة.
وتناقش القمة العربية إعلان موقف عربي موحد يتصدى لطرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، حيث بلورت مصر في هذا الصدد خطة شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية.
ويراقب سكان قطاع غزة هذه القمة بعين من الأمل بأن يتحد العرب بموقف قوي وداعم لهم في إنهاء الحرب الإسرائيلية ومواجهة المخطط الأمريكي بتهجيرهم، كما فعلت أوروبا التي وقفت إلى جانب أوكرانيا بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
ويشارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في القمة الطارئة وقال في تصريحات له الجمعة الماضية، "إن القمة فرصة لقادة العالم العربي للالتقاء، ومناقشة الأمور المطلوبة لتحقيق السلام والاستقرار في غزة".
وأضاف غوتيريش أنه سيوضح الأولويات خلال القمة، بما في ذلك ضرورة الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) و"إسرائيل"، وضرورة وجود إطار سياسي واضح نحو إعادة إعمار قطاع غزة وضمان استقراره بشكل مستمر.
وشدد على أنه لا ينبغي أن يكون هناك وجود عسكري إسرائيلي طويل الأمد في غزة، "ولا بد من معالجة مخاوف إسرائيل".
وارتكبت "إسرائيل" بدعم أميركي بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.