جنين - صفا
يواصل الاحتلال الإسرائيلي حصاره وعدوانه على جنين ومخيمها، لليوم الـ41 على التوالي، وسط معاناة وظروف معيشية صعبة مع دخول شهر رمضان المبارك.
واستقبل النازحون من أهالي مخيم جنين أول يوم من رمضان في ظل ظروف صعبة، بعيدًا عن منازلهم ومتفرقين عن أهاليهم، في بلدات المحافظة.
وقالت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين إن جرائم الاحتلال وعمليات التدمير الممنهجة أسفرت عن انقطاع المياه والكهرباء ونقص حاد في الطعام والاحتياجات الأساسية للأطفال في مخيم جنين.
وأشارت اللجنة في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الأحد، إلى توقف المدارس والخدمات الصحية، وتدمير نحو 498 منزل ومنشأة بشكل كامل أو جزئي.
وأوضحت أن قوات الاحتلال صعدت من عمليات الاعتقال والتي طالت قرابة 187 فلسطينيًا، فيما أخضعت العشرات للتحقيق الميداني، خلال عمليات المداهمة المستمرة، والتي بلغت 336 عملية، إلى جانب 15 عملية قصف جوي لأهداف مختلفة.
وخلال الساعات الماضية، استهدف مقاومون قوات الاحتلال بعبوة ناسفة أثناء تمركزها داخل بنايةٍ بمحيط مخيم جنين، فيما سحبت قوات الاحتلال آلية معطوبة لها، من جنين باتجاه حاجز الجلمة العسكري.
وتواصل قوات الاحتلال اقتحام قرى وبلدات ريف جنين؛ إذ اقتحمت الليلة الماضية، قرية الطيبة غرب جنين، مع إطلاق قنابل إضاءة بالأجواء.
ودمرت القوات خط المياه الرئيس في بئر السعادة في جنين، بعد إعادة تأهيله، فيما تواصل عمليات حرق المنازل وتجريف الطرق الرئيسية.
ولا تزال تستولي على عدد من منازل المواطنين والتي تم تحويلها إلى ثكنات عسكرية، وخاصة في البنايات القريبة والمطلة على مخيم جنين.
وأقام نازحون من المخيم خيمة لإقامة صلاة التراويح خلال شهر رمضان.
وتتواصل الدعوات لأهالي الضفة الغربية إلى زيادة وتعزيز التكافل الاجتماعي، وتكثيف الجهود لمساعدة النازحين من مخيم جنين، وإسنادهم بعد فقدان منازلهم وممتلكاتهم.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى مخيم جنين واستقدمت مدرعات من نوع "ايتان" وجرافات "D9"، وسط إغلاق مداخله كافة بالسواتر الترابية، ومنع المواطنين من الوصول إلى منازلهم.
وأجبرت القوات عددًا من الأهالي على إخلاء منازلهم في عمارة القنيري في محيط المخيم ومنازل في حي الهدف.
وتسبب عدوان الاحتلال في نزوح أكثر من 20 ألف فلسطيني من مخيم جنين، نتيجة عمليات الاحتلال العسكرية، أي ما يقارب 90% من سكان المخيم نزحوا قسرًا.
وأدى العدوان إلى استشهاد 27 فلسطينيًا، واعتقال وإصابة العشرات، إلى جانب اقتحام محيط المدينة بدبابات إسرائيلية وذلك لأول مرة منذ عام 2002.
ومع دخول شهر رمضان، يعاني أهالي مخيم جنين والنازحون منه أوضاعًا معيشية صعبة، في ظل تدمير البنية التحتية وشبكات المياه والكهرباء.
ر ش