web site counter

تشريد 22 مقدسيًا

بعد قرار الاحتلال إخلاءها من الشيخ جراح.. عائلة دياب لـ"صفا": باقون ما بقي الزعتر والزيتون

القدس المحتلة - صفا

"نحن أصحاب الحق والأرض والبيوت وهم عابرون، سوف نبقى هنا في حي الشيخ جراح بالقدس ما بقي الزعتر والزيتون"، هذا ما قاله المقدسي صالح دياب ردًا على قرار إخلائه وعائلته وأشقائه من منازلهم في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.

وكان المقدسي صالح دياب قدم عبر المحاميين حسني أبو حسين وسامي ارشيد استئنافًا على قرار الاخلاء من منزله وأشقائه الصادر بتاريخ 15 أكتوبر 2024، ودفع غرامة مالية قيمتها 148 ألف شيكل.

وقال صالح دياب لوكالة "صفا"، "تفاجأت يوم الخميس الماضي باتصال المحامي معي وإبلاغي أن المحكمة رفضت الاستئناف، وقررت تنفيذ قرار الاخلاء حتى 20 مايو 2025، ودفع غرامة قيمتها 100 ألف شيكل".

وأضاف "لا للاحتلال، لن أرفع الراية البيضاء، لن أتنازل عن شبر من منازلنا حتى الرمق الأخير".

وتابع دياب في حديثه لوكالة "صفا"، "أخجل من نفسي عند الحديث عن بيتي، بينما أرى طفلًا يخرج من داخل بيته الذي هدمه الاحتلال في قطاع غزة، ويقول الحمدلله".

وأوضح أنه يعيش وشقيقيه في 3 منازل، إذ يقطن مع زوجته و5 أولاد، وشقيقه محمد وزوجته و6 أبناء، وشقيقه رائد وزوجته و4 أولاد، وشقيقته فاطمة، وعددهم 22 فردًا.

وبيّن دياب أن المحاميان قدما استئنافًا للمحكمة المركزية بالقدس، في تاريخ 16 فبراير 2025، وطالب ثلاثة قضاة خلال المرافعة تقديم الأوراق الثبوتية للقضية، ويعملان حاليًا على الإعداد لتقديم استئناف آخر لمحكمة الاحتلال العليا.

وأشار إلى أن المستوطنين يسلمون قرارات إخلاء لـ 28 عائلة في حي الشيخ جراح تضم نفس البنود، "فقط يغيرون اسم الساكن، بدعوى أنهم اشتروا الأرض في عام 1976، علمًا أنه لا يوجد لديهم أي أوراق تثبت ملكيتهم ونحن محميين".

وأردف دياب "رفض الاستئناف جاء رغم أن محاميه بينوا للقضاة أنه تم تثبيت عائلات في 7 بيوت من حي الشيخ جراح في عام 2021، ومنع إخلاء قاطنيها، إضافة إلى 4 عائلات أخرى تم تثبيتهم مجددًا في محكمة الصلح، بينها عائلات السلايمة والزين والماني".

وشدد المقدسي دياب، على أن حي الشيخ جراح معرض للخطر منذ عام 1967، وقال "الدليل خلف بيتي قبر حجازي حولوه لقبر "شمعون الصديق"، وعلى يميني المستوطن يعقوب الذي يقطن في منزل عائلة الكرد، وأمامي مستوطنين يقطنون في منازل عائلة الغاوي".

وتابع " استولى المستوطنين على منازل عائلة الغاوي، وعلقوا عليها الكاميرات من جميع الجهات، وأصبحت هذه البيوت سجنًا لهم، لأنهم سارقين وعنصريين، ولكن نحن أحرار وأصحاب الحق، وسنبقى ونموت أحرار لا نخاف من أي شيء، وهم أصحاب باطل".

وبين دياب أن حياته صعبة، قائلًا "أنا مستهدف من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، ومهدد بإخلائي من منزلي، أعيش كالسمك بالبحر أنام وعيني مفتوحة، لأنهم هددوني عدة مرات بحرقي وعائلتي داخل منازلنا".

وأضاف "الاحتلال يلاحقني في عملي منذ عام 2021، وطردني منه في المرة الأولى، ثم انتقلت لعمل آخر ولاحقوني وطردوني أيضا من عملي، واليوم ملاحق بجميع نواحي حياتي، ورغم ذلك سأبقى صامد كشجرة الزيتون وباقي كل العائلات بالشيخ جراح".

ونوه دياب إلى أن الاحتلال يستهدف شخصه، "كوني نظمت تظاهرة أسبوعية ضد الاستيطان والاحتلال بالتعاون مع اليسار الاسرائيلي منذ عام 2008، وأستمرت حتى السابع من أكتوبر 2023، وتوقفت التظاهرة بعد تلقينا تهديدات من الاحتلال بتحويله للاعتقال الإداري".

ويعتبر حي الشيخ جراح من أحد أبرز أحياء مدينة القدس وأكثرها أهمية، ويقع في الجانب الشرقي من البلدة القديمة في المدينة، ويعاني سكانه المقدسيين من تضييقات إسرائيلية ممنهجة بغرض ترحيلهم وإقامة مستوطنات محل بيوتهم التاريخية.

 

م غ/م ق

/ تعليق عبر الفيس بوك