تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ31 على التوالي وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ18، وسط تعزيزات عسكرية وإخطارات هدم للمنازل.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أبلغت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، نيتها هدم 11 منزلاً في مخيم نور شمس خلال الأيام القادمة، بذريعة شق طريق يمتد من ساحة المخيم باتجاه حارة المنشية، وأمهلت أصحابها ثلاث ساعات بدءاً من الثامنة صباح اليوم للدخول إلى منازلهم لأخذ مستلزماتهم الأساسية.
وصعد الاحتلال من عمليات هدم المنازل والمباني السكنية في مخيمي طولكرم ونور شمس، طالت في الأيام الماضية أكثر من 26 بناية في مخيم طولكرم، وتم تسويتها بالأرض، نفّذتها جرافات الاحتلال ضمن مخطط استيطاني يزعم فتح شارع يمتد من منطقة الوكالة إلى حارة البلاونة، وألحق أضرارًا جسيمة بكل ما هو حولها من بنايات و مرافق.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال داهمت عدداً من المنازل في مخيم نور شمس المحاصر، وتحديداً في حارة جبل الصالحين، بعد تفجير أبوابها، وأجبرت ثلاث عائلات على مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح، بذريعة أن الشارع سيكون ممراً لعبور الدبابات.
كما دفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية عبر حاجز "نيتساني عوز" غرب طولكرم، إلى المدينة ومخيميها، وجابت الشوارع والأحياء وتمركزت في عدة مفارق فيها، وتحديداً شارع نابلس الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، حيث تقيم ثكنات عسكرية في ثلاثة مبان سكنية مقابلة لمخيم طولكرم.
وألحقت قوات الاحتلال دماراً كاملاً في البنية التحتية في مخيمي طولكرم ونور شمس طالت شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات، وجرفت مزيداً من الشوارع والطرقات، إضافة إلى تدمير للممتلكات من منازل ومحالات تجارية بشكل كامل وجزئي.
كما أدى العدوان المتواصل إلى نزوح ما يقارب من 12 ألف مواطن من مخيم طولكرم وأكثر من 5000 مواطن من مخيم نور شمس.
فيما تتوالى مناشدات السكان الذين ما زالوا في منازلهم ويعيشون ظروفاً صعبة وقاسية، لتأمين وصول مستلزماتهم الأساسية من الطعام والماء والأدوية وحليب الأطفال.