يوافق اليوم السبت الذكرى الـ56 لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والتي تأسست في 22 شباط/ فبراير من العام 1969.
والجبهة الديمقراطية هي فصيل ماركسي نتج عن الانسلاخ الفكري بين الماركسيين والقوميين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سنة 1969.
وأسس الجبهة نايف حواتمة (الأمين العام)، وعبد الكريم حمد، وعمر قاسم، والدكتور نظمي خورشيد، وسعيد البطل، وعمر سعد، وسامي أبو غوش، وخالد نزال، وبهيج المجذوب، وعاطف سرحان، وحسين سالم، وأحمد كيلاني، وقيس عبد الكريم وآخرون.
وتقوم الجبهة على أساس أن المسألة الوطنية الفلسطينية هي في جوهرها مسألة التبديد القومي لشعب فلسطين واقتلاعه من وطنه وتقسيم واحتلال بلاده فلسطين وحرمانه من حقه الطبيعي في تقرير مصيره. وأن الحركة الوطنية الفلسطينية هي حركة وطنية تحررية، مهمتها التاريخية في إنجاز حل ديمقراطي جذري للمسألة الوطنية الفلسطينية بكل أبعادها.
وتحدد الجبهة الهدف المرحلي في انتزاع حق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وتدعو الجبهة إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل إلى حدود 4 حزيران 1967، وتطبيق قراري مجلس الأمن 242 و338، وإبطال الضم الإسرائيلي لشرقي القدس، عملاً بالقرار الدولي 478، والاعتراف بها عاصمة لدولة فلسطين المستقلة، وتفكيك المستوطنات ورحيل المستوطنين عملاً بالقرار الدولي رقم 465، والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، بما يعني الاستقلال والسيادة الكاملة على أرضه الوطنية في الضفة الفلسطينية بما فيها القدس وقطاع غزة، والتمسك بحقوق اللاجئين وفقاً للقرار194 الذي يكفل لهم حق العودة، والتنفيذ الفوري للقرار 237 الخاص بعودة النازحين
وأشاد المكتب السياسي للديمقراطية في بيان وصل وكالة "صفا"، بـ"كل من أسهم في بناء هذا الصرح الوطني الكبير، والذي إحتل مكانته بجدارة، في مقدمة الصف الوطني، حزباً يسارياً مجدداً، له إسهاماته الكبرى، في إطلاق البرنامج الوطني، والمبادرات السياسية، والمواقف المبدئية".
وقال المكتب السياسي "في هذا اليوم المجيد، نضع فوق ضريح كل شهيد من شهداء الجبهة الديمقراطية والشعب وردة الوفاء على العهد الذي رسمناه لأنفسنا بكل حرية وثقة، كما نعانق كل جريح ونتمنى له الشفاء العاجل، ونرسل لكل أسير رسالة نؤكد فيها أن طريقنا إلى الحرية في المقاومة والوحدة، هو السبيل إلى تحطيم قضبان الزنازين، والإفراج عن شمس الحرية".