"العودة للحرب.. تساوي عودة الأسرى في توابيت"؛ هكذا عنونت المقاومة الفلسطينية منصة تسليم رفات أربعة إسرائيليين، في خان يونس صباح الخيمس.
ووضعت لافتات عدة على منصة التسليم من بينها، إحصائيات ضحايا حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي استمرت خمسة عشر شهرًا؛ كذلك مجسمات لصواريخ أمريكية الصنع وضعت بجانب توابيت رفات الأسرى الأربعة؛ في إشارة إلى أنهم قتلوا جراء استخدامها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي.
كما توسطت منصة التسليم صورة رئيس الوزراء الإسرائيلي ملطخًا بالدمام وأسفله صورة جماعية للأسرى الإسرائيليين الأربعة، وأعلاهم كُتب: "قتلهم مجرم الحرب نتنياهو وجيشه النار بصواريخ الطائرات الحربية الإسرائيلية".
وشهدت عملية التسليم مشاركة من مختلف أذرع المقاومة الفلسطينية، على رأسها: كتائب القسام، وسرايا القدس، كتائب شهداء الأقصى، أبو علي مصطفى، المجاهدين، كتائب المقاومة الوطنية"؛ شاركت جميعًا في عملية تسليم رفات الأسرى الأربعة.
كما حضر الحدث حضور جماهير كبير في مشهد يظهر التفافًا شعبيًا خلف المقاومة، وحرصًا من الأخيرة على حضور تلك الحاضنة لجميع عمليات التسليم.
وشهدت المنطقة التي جرى تسليم رفات الأسرى فيها عمليتان عسكريتان إسرائيليتان، الأولى في الخامس من ديسمبر/ 2023 واستمرت حتى شهر فبراير 2024 تخللها تدمير معظم مقابر المنطقة ومنازلها؛ وكان قوام تلك الآليات قرابة130 عدا القوات التي كانت تحملها وترافقها، دون أن تعثر على أي أسير إسرائيلي حيًا أو ميتًا.
فيما عادت تلك القوات في يوليو 2024 لذات المنطقة في عملية استغرقت أسبوعين نفذت فيها عمليات حفر ونبش وتدمير دون العثور على أي أسير إسرائيلي.
وشارك الحضور كذلك الأسرى المبعدين لغزة، الذي عبروا عن فخرهم واعتزازهم بالمقاومة؛ كما شاركت عوائل شهداء المنطقة الشرقية لخان يونس، خاصة من استشهدوا خلال التصدي للعملية البرية شرقي المدينة.
ونظمت المقاومة في أعقاب عملية التسليم عرضًا عسكريًا جاب شوارع المنطقة الشرقية لخاان يونس؛ فيما عرضت قطعًا عسكرية لجنود إسرائيليين اغتنمتها المقاومة؛ كذلك مركبة اغتنمتها في السابع من أكتوبر.